شرع الاتحاد المصري لكرة القدم في اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق تقنية الـ “VAR” والتي يهدف لاعتمادها مع انطلاق الدور الثاني من الدوري الممتاز.

الفار.. مطلب الكبار

ولطالما طالبت أندية كبرى في مقدمتها الأهلي والزمالك والإسماعيلي بتطبيق تقينة الفيديو لحماية حقوق الأندية ضد أخطاء بعض الحكام، خاصة أن موجة انتقاد التحكيم تعالت في السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق، وإن كان الموسم الحالي قد هدأت الأوضاع فيه نسبيا.

لكن مع مطالبة البعض بتطبيق الفار، فإنه لاشك أن الكثير من الأندية ستحصل على حقوقها، في المقابل ستُحرم أندية أخرى من حقوق ليست لها، وإن كانت التقنية الجديدة مازالت تثير الجدل في ملاعب العالم

“سبورت 360 ” يرصد سيناريو تخيلي لكيف سيكون ترتيب الدوري وبالتحديد الكبيرين الأهلي والزمالك حال تطبيق الفار من بداية الموسم الحالي..

الزمالك.. أخطاء قليلة ولكن!

دائما ما يُنظر على الفريق المتراجع في الترتيب على أنه لم يستفد من أخطاء التحكيم بل على العكس تعرض للظلم في بعض القرارات.

لكن بالنظر إلى مشوار الزمالك هذا الموسم نجد أنه

تعد أبرز الحالات مباراة الزمالك ومصر المقاصة والتي حسمها الأبيض بهدف نظيف في الأسبوع الثاني، حيث أثار سقوط لاعب المقاصة محمد إبراهيم إثر كرة مشتركة مع لاعب الأبيض حمدي النقاز جدلا كبيرا، ولو كان الفار موجود لربما احتسب ركلة للمقاصة قد يتعادل بها (وبالتالي كاد يفقد الزمالك نقطتين)

مباراة المقاولون شهدت بعض القرارات المثيرة للجدل مثل عدم طرد لاعب من الزمالك وآخر من ذئاب الجبل لكنها إجمالا لم تؤثر في سير المباراة وفوز الأبيض 2-1.

في مباراة إنبي خسر الزمالك بنتيجة 2-1، لكنه استفاد من ركلة جزاء ربما كان الفار ليلغيها بسبب عدم وجود احتكاك يستوجب المخالفة ضد مدافع الفريق البترولي، وبالتالي لم تؤثر هذه الركلة عموما فقد خسر الزمالك على أي حال.

أمام سموحة تعادل الزمالك سلبيا لكنه كان من الممكن أن يحصل على ركلة جزاء نتيجة لإعاقة للاعبه زيزو لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وربما كان الفار ليمنح الأبيض ركلة جزاء (ومن ثم 3 نقاط للفريق بدل نقطة)

الزمالك أمام أسوان كان يستحق الحصول على ركلة جزاء لكنه فاز إجمالا 3-2.. وأمام الجونة لم يحتسب ضده الحكم ركلة جزاء للأخير لكنه فاز إجمالا 2-0 كان من الممكن أن تصبح 2-1.

الزمالك أمام دجلة تعادل 1-1 لكنه تجنب ركلتي جزاء أو واحدة على الأقل نتيجة لمسة يد كان ليحتسبها الفار، (وبالتالي حصل على نقطة بدلا من فقدان 3 نقاط).

إجمالا كان سيحصل الزمالك في وجود الفار وبفرض تطبيق هذه الحالات.. على 24 نقطة بدلا من 25.

الأهلي.. كثيرا من الانتصارات قليل من الجدل

ربما تكون أهداف الأهلي الغزيرة في مبارياته سندا قويا للأحمر على عدم استفادته من الأخطاء، فلو أنه حسم مبارياته بهدف أو أثنين ولم يُحتسب هدفا للمنافس لأي سبب، لكن الجدل له مكان، صحيح أن الخطأ يبقى خطأ مهما كانت النتيجة، لكن انتصارات الأهلي الكبيرة ربما تطغى على أخطاء التحكيم إن وجدت.

ربما يكون الخطأ الأبرز في مباراة الأهلي والاتحاد واحتساب هدف للأحمر رغم التسلل، لكنه كان الهدف الثاني بعدما تقدم أحمد الشيخ أولا في الفوز 4-0، وبالتالي قد يكون غير مؤثر.

أمام المقاصة كان من الممكن طرد رامي ربيعة مدافع الأحمر لكن إجمالا لم يؤثر ذلك على سير اللقاء إذ كان الأحمر متقدما بهدف قبل أن يضيف الثاني.

أمام المقاولون كان من الممكن أن يفوز الأهلي بهدف واحد فقط باعتبار أن الأول سُجل من مخالفة ضد جونيور أجايي قد يحتسبها الفار، ولو أنه الهدف الأول بمعنى أن تأثيره أكبر، وبالتالي يمكن الاعتبار بان المباراة قد تنتهي بالتعادل

إجمالا يمكن القول بأن الأهلي قد يحصد 34 نقطة فقط بدلا من 36.