عادة ما تأتي فترات توقف الدوري بالنفع لبعض الأندية من أجل إعادة ترتيب الاوراق، بينما تتضرر منها أندية أخرى تكون قد عرفت انطلاقة جيدة في مسابقة الدوري وتحتاج لمواصلة الانتصارات أو النتائج المميزة.

وربما لا يكون التوقف الحالي طويلا بعد إلغاء ودية الإمارات والاكفتاء بمباراة تونس في التصفيات إلا أن تأثيره سيكون مختلفا لدى بعض الأندية.

ففي الزمالك كان الفريق الأبيض بحاجة لالتقاط الأنفاس، وإراحة بعض لاعبيه، لكنه أيضا لم يكن يعاني من ضغط المباريات نتيجة تأجيل أكثر من مباراة له وبالتالي حاجته لمواصلة الانتصارات كانت أكبر من حاجة لاعبيه للراحة، فقد حقق الفريق 4 انتصارات متتالية لم يكن قد فعلها منذ بداية الموسم.

ومع تصدره لجدول مسابقة الدوري بفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيه، ربما لو واصل الأبيض انتصاراته سيعزز ثقة لاعبيه في أن الانتصارات تجلب مزيد من الفوز ما يمكنه من الاحتفاظ بالقمة طويلا.

أما بالنسبة لبيراميدز فربما يكون الأمر نسبي فرغم تحقيق المدرب حسام حسن انتصارين مقنعين في بداية المشوار أمام الاتحاد ثم المقاصة، وحاجته لمواصلة الفوز لمطاردة الزمالك على القمة، إلا أنه في الوقت نفسه ربما يكون في حاجة لبعض الوقت من أجل التعرف على قدرات لاعبيه عن قرب وإيجاد التوليفة الأمثل كونه مازال في بداية مشواره مع الفريق.

سموحة أيضا حصل على راحة في توقيت مثالي فقد غاب عنه الفوز في آخر 4 مباريات بالتعادل فيها جميعا مع المدرب السابق علي ماهر ، وبالتالي مع وجود طارق يحيى مدربا جديدا للفريق فإن الحاجة لإعادة ترتيب الأوراق داخل الفريق السكندري تزيد من أهمية فترة الراحة الحالية.

مصر المقاصة أيضا الذي خسر مباراته الأخيرة من المقاصة ربما يحتاج لفترة التقاط أنفاس ليعيد المدرب طلعت يوسف فريقه لدرب الانتصارات، بعد الفوز على بتروجت والاتحاد ثم الخسارة من بيراميدز، لاسيما أن الفريق ليس بعيدا عن صراع القمة، بحصده 20 نقطة.

الإنتاج الحربي في أمس الحاجة لذلك التوقف، فرغم البداية الجيدة لفريق المدرب مختار مختار، إلا أن الأمور سارت بشكل معاكس في آخر 5 مباريات بـ 3 تعادلات وهزيمتين الأمر الذي يجعل الفريق بحاجة لأن يعيد حساباته خلال فترة الراحة.

فريق النجوم رغم البداية المتعثرة إلا أن تحقيق 10 نقاط في آخر 4 مباريات يجعله من الأندية التي كانت تتمنى أن تتواصل مسابقة الدوري بسبب الدفعة المعنوي لدى لاعبيه بتحقيق الفوز تلو الآخر.. الأمر نفسه ينطبق على المقاولون الساعي لمواصلة نتائجه الجيدة مع المدرب الحالي عماد النحاس أملا في تعويض ما فاته ببداية المشوار.

الثنائي البترولي إنبي وبتروجت ومع غياب الفوز في آخر 5 مباريات على الأقل كانا بحاجة لهذا التوقف من أجل إعادة تقييم الأمور، مثما هو الحالي بالنسبة للاتحاد السكندري الذي تجرع 3 هزائم متتالية.

الأهلي أيضا العائد من صدمة خسارة النهائي الأفريقي ربما يكون بحاجة لالتقاط الأنفاس قبل أن يكمل مشوار البطولة العربية ويحاول التعويض فيها.