إذا كان هناك سلاح يميز أتلتيكو مدريد هذا الموسم تحت قيادة مدربه دييجو سيميوني، سيكون هذا السلاح ممثلا في القوة التكتيكية للفريق المدريدي الذي يتصدر جدول الدوري الإسباني للدرجة الأولى "ليجا BBVA" بعد مرور 34 جولة.

هناك 13 هدفا لأتلتيكو مدريد تم إحرازهم من تحركات خططية تدرب عليها اللاعبون بتعليمات من مدربهم سيموني، وهناك فرق مثل إلتش وغرناطة وريال سوسييداد وليفانتي وفيارال ورايو فاليكانو وغيرهم كانوا ضحية أهداف لأتلتيكو جاءت من كرات ميتة.

لا يوجد شك أن سيميوني هو العقل المدبر للطفرة التي يعيشها أتلتيكو مدريد، فبفضل رؤيته الكروية المصبوغة بالنكهة الأرجنتينية استطاع اللاعبون إعادة تشكيل فريق قوي أكثر تماسكا بالمقارنة مع المواسم السابقة، فهم أصبحوا أكثر انسجاما وفهما لقدرات زملائهم داخل الملعب،  وهذا انعكس إيجابيا داخل الملعب بتحقيق انتصارات هامة ومستمرة، وبالتالي أصبح الفريق يتصدر قمة الليجا.

سجل أتلتيكو مدريد 74 هدفا في الليجا على مدار 34 جولة، وما يقرب من ثلث هذه الأهداف جاءات من نقاط ميتة يصعب إحراز الأهداف منها، وتلك القوة الهجومية جعلت الفريق يسجل 109 هدفا في جميع البطولات (دوري وكأس محليا، وأبطال أوروبا)، وهذا رقم لم يتحقق منذ تحقيق أتلتيكو للقب الدوري في موسم (1996-97).

راؤول جارسيا وديفيد فيا ودييجو كوستا، هم أكثر اللاعبين استفادة من الجمل الخططية لدييجو سيميوني، ولهذا نجد المهاجم البرازيلي- الإسباني الجنسية (27 هدفا) ينافس بقوة على لقب هداف الليجا، متأخرا بفارق هدف عن رونالدو الأول.

وفوق كل ذلك، يأتي اللاعب كوكي الذي يعد من أفضل لاعبي صناع الأهداف في الليجا هذا الموسم بفضل إجادته لتسديد الكرات الثابتة، وأيضا اللاعبان جوزيه سوزا ودييجو جودين وميراندا، هم عناصر مهمة في خطة مدرب أتلتيكو مدريد.