اهتزت الكرة الإيطالية خلال صيف عام 2015، وذلك بإعلان نادي بارما إفلاسه بشكلٍ رسمي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تسببت بعدم قدرته على دفع رواتب لاعبيه أو حتى غسل ملابسهم والكهرباء التي يحتاجونها للتدرب ولم يقبل أحد بشراءه في المزاد مقابل دولار واحد.

ذلك الأمر جعل القضاء والسلطات الإيطالية تقرر إسقاط النادي العريق إلى الدرجة الرابعة التي تسمى "سيريا دي" والبدأ بإسم جديد هو "بارما كالتشيو 1913" حيث قام أبناء المدينة بالتكفل في مصاريفه.

والآن بارما يلعب في الدرجة الرابعة، لكن لا أحد يسمع عنه شيئاً سواء القريب أو الغريب، عشاق الكالتشيو أو متابعي البطولات الأخرى، لذلك سيتم القيام في هذا التقرير بتسليط الضوء على مسيرته بعد الإفلاس والهبوط.

– الجميع رحل إلى سلطان الوفاء

بعد قرار الإفلاس لم يعد بارما يستطيع دفع الرواتب، فقد رحل عنه جميع لاعبيه أبرزهم أنتونيو كاسانو وباليتا وخوسيه ماوري والمدرب روبيرتو دونادوني.

إلا أن ذلك لم يمنع ملك الوفاء من البقاء، ألا وهو كابتن الفريق أليساندرو لوكاريلي الذي واصل مشواره مع الفريق سعياً منه لإعادته إلى الأضواء من جديد.

وما يؤكد بأن الوفاء مزروع في دم لوكاريلي عندما قال في تصريح لا ينسى بعد إفلاس بارما "لو كان الموت مصيري أنا وبارما فسنموت سوياً".

– بارما الأفضل حتى الآن

الآن يلعب بارما في الدرجة الرابعة، حيث مر حتى الآن 16 جولة على انطلاق البطولة وخاض الفريق خلالها 16 مباراة محققاً الفوز في 12 مباراة وتعادل في 4 ولم يخسر أبداً.

وبالنسبة للأهداف، فقد سجل بارما حتى الآن 32 هدفاً، ولم يدخل شباكه سوى 4 أهداف، ليحتل صدارة البطولة برصيد 40 نقطة بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه وهو نادي فورليه.

إقرأ أيضاً: انقلب السحر .. مدربون سخر منهم مورينيو والآن يتفوقون عليه

تابع صفحة الكاتب على فيس بوك: