نجح المهاجم الكرواتي أنتي ريبيتش في تسجيل هدف فوز ميلان الوحيد على فريق تورينو ليهدي لفريقه ثلاث نقاط غالية في رحلة العودة للمنافسة على مقعد أوروبي الموسم المقبل وليحافظ على سلسلة النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق في الفترة الماضية

واصل ريبيتش إستفاقته المميزة في الفترة الأخيرة وذلك بعد أن قضى النصف الأول من الموسم ما بين دكة البدلاء والاداء السيء في الدقائق القليلة التي كان يشارك فيها في النصف الأول من الموسم والتي وصل مجموع دقائقها إلى 178 دقيقة فقط

صفر كانت تلك حصيلة أرقام ريبيتش في النصف الأول من الموسم وذلك قبل وصول زلاتان إبراهيموفيتش إلى ميلان ورحيل المهاجم البولندي كريستوفر بيونتك بعيدا عن ميلان إلى هيرتا برلين الألماني

كان وصول إبراهيموفيتش إلى ميلان طوق نجاه ليس فقط للفريق ككل الذي وجد من زلاتان القائد والملهم والمعلم وإنما أيضا لريبيتش الذي تحول أدائه تماما في مشاركته بجانب النجم السويدي في الخط الأمامي للفريق

فبعد الصفر أهداف والصفر صناعة في النصف الأول من الموسم أنتفض ريبيتش مسجلا ستة أهداف وصانعا هدف أخر لزملائه في 9 مباريات شارك بها كجناح على الطرف الأيسر بجانب زلاتان إبراهيموفيتش

تحول أداء ريبيتش بفضل إبرا فبوجود المهاجم السويدي في منتصف الملعب كمهاجم للفريق قادر على التحرك خارج منطقة الجزاء وفتح المساحات لزملائه أصبح ريبيتش هو المخول بدخول المنطقة ليصبح أقرب إلى المرمى بجانب تحركات إبرا على القائم القريب تاركا المجال لريبيتش من خلفه وذلك التحول الأكبر الذي أحدثه تواجد إبرا في الملعب فبيونتك كان يتسبب بخروجه من المنطقة في تعطيل الهجمات والتواجد أمام حلق المرمى فقط منتظرا الكرة ليضعها في الشباك

تنجح تحركات بيونتك إن حدث مثل الموسم الماضي عندما كانت طريقة لعب الفريق تهدف إلى إيصال الكرة إليه فقط ولكن ميلان منذ بداية الموسم مع جيامباولو ثم ستيفانو بيولي كان يهدف إلى جماعية أكثر في الثلث الهجومي وهو ما فشل في تطبيقه بيونتك

بخروج بيونتك ووصول إبرا أصبح هناك فرصة للاعب أخر للدخول إلى منطقة الجزاء بحرية مع خبرة إبرا في إستقطاب المدافعين بعيدا لفتح المساحات لزملائه فكان ريبيتش هو رهان بيولي وتألق اللاعب جعله يضمن مكانا أساسيا على حساب رافايل لياو في ذاك المركز على يسار الملعب

ساعد ثيو هيرنانديز الظهير الأيسر في تطبيق الفكرة التي يريدها بيولي لتفريغ ريبيتش أو لياو أمام المرمى فبيولي يلعب بطريقة 4-3-3 على الورق ولكن في التنفيذ يحدث أن يتطرف سامو كاستيو إلى الطرف الأيمن من الملعب لإرسال العرضيات ويتحرك إبرا إلى القائم القريب ومن خلفه يضم ريبيتش إلى الداخل ويتحفز هيرنانديز الذي يترك خط الملعب الخارجي ليقترب من الداخل أكثر

وفي حال الهجوم من اليسار ينضم هيرنانديز إلى الداخل أيضا بإختراقاته ويتحرك ريبيتش إلى داخل ليقف على حدود منطقة الجزاء في إنتظار العرضيات الأرضية الخلفية من هيرنانديز او الكرات المرتدة من المدافعين الملتحمين مع إبرا أو إبرا نفسه

دور ريبيتش أصبح التحرك بحرية في المساحات التي يتركها مدافعي الخصوم لمراقبة إبرا داخل منطقة الجزاء وأهداف ريبيتش جاء معظمها بتلك الطريقة، أمام يوفنتوس أستقبل العرضية التي مرت من فوق إبرا وأمام أودينيزي جاء هدفه الأول بعد أن تحرك في المساحة التي فتحها له تحرك إبرا نحو القائم القريب وهدفه في مرمى تورينو كان تحرك إبرا نحو القائم البعيد هو ما جعل ريبيتش يقف بمفرده في مقابلة المرمى

تفوق ريبيتش في هذا المكان بقيامه بدور المهاجم الثانوي خلف إبرا الذي لا يوفر إي مجهود لديه لمساعدة زملائه للتهديف والكرواتي الذي كان يبحث المدير الفني لمنتخب بلاده منذ أسابيع قليلة عن عروض جديدة له لترك الفريق الإيطالي والبحث عن نادي جديد يشركه في دقائق أكثر للإعداد لليورو القادم أصبح هداف الفريق الأول في ظرف شهر واحد

صفقة إبراهيموفيتش لميلان تعدت مكاسبها إنضمام نجم واحد فبفضل إبرا إستعادة ميلان ريبيتش بالمواصفات التي تعاقدوا بها معه الصيف الماضي قادما من إنتراخت فرانكفورت الألماني ليصبح ريبيتش كأنه صفقة شتوية جديدة للفريق الساعي للعودة إلى الأجواء الأوروبية والتنافسية المحلية مرة اخرى