خطف المهاجم الجامبي موسى بارو الأنظار في الأيام الأخيرة في الدوري الإيطالي وذلك بعد تألقه فور إنتقاله إلى بولونيا في سوق الإنتقالات الشتوية الأخيرة ليترك مقاعد بدلاء فريق أتلانتا ويذهب للمدرب سينسيا ميهالوفيتش للحصول على فرصته كاملة

تعاقد بولونيا مع اللاعب لتعويض رحيل ماتيا ديسترو إلى جنوى وفي محاولة لإضافة مهاجم قادر على تسجيل الأهداف في ظل المشاكل التهديفية التي يعاني منها الأوروجوياتي سانتندير وكبر سن الأرجنتيني رودريجو بالاسيو، ميهالوفيتش أراد لبارو أن يكون الشريك الهجومي للجناح المتألق هذا الموسم ريكاردو أوروسليني

فشل بارو منذ بداية الموسم في حجز مكان أساسي له  في تشكيلة أتلانتا والمدرب جيانبيرو جاسبريني وربما الصدمة الكبرى كانت بعد إضابة المهاجم دوفان زاباتا حيث لاحت الفرصة للاعب ليكون هو الأساسي ولكن جاسباريني كان له رأي أخر بتغير طريقة اللعب الهجومي

يعتبر بارو واحدا من المواهب الأوروبية الساخنة حيث أعتبرته صحيفة توتو سبورت واحدا من أكثر 100 موهبة تستحق الإهتمام في الكرة العالمية وبارو منذ تصعيده للفريق الأول لنادي أتلانتا وهو يعتبر في المركز الثاني خلف كيليان مبابي في قائمة الشباب المسجلين للاهداف

الفارق كبير بالطبع بينه وبين مبابي ولكن في النهاية كان بارو متفوقا على زملائه من نفس الجيل، اللاعب الجامبي وصل من بلاده الأم مباشرة إلى أكاديمية أتلانتا حيث نجح في إبهار المسئولين عن الأكاديمية بهدفين في أول مشاركة له مع الفريق

سجل 23 هدف وصنع 7 في 18 مباراة مع فريق الرديف موسم 2017/2018 ليكون هذا الموسم هو الأنسب لتصعيد اللاعب للعب مع الفريق الأول وينجح بارو في خطف الأنظار إليه بتسجيله لثلاثة أهداف ويصنع هدف في 14 مباراة شارك فيها خلال ذاك الموسم

جعلت تلك الأرقام أندية بروسيا دورتموند وإنتر ميلان وتوتنهام تبدي إهتماما بالتعاقد مع اللاعب بعد مراقبته لفترة أطول

لكن أرقامه التهديفية تراجعت في الموسم الماضي محليا فلم يسجل سوى هدف وحيد في 22 مباراة شارك بها في الدوري ولكنه في المقابل سجل 4 أهداف وصنع هدفين في ستة مشاركات في بطولة يوروبا ليج

هذا الموسم أبتعد بارو عن خيارات المدرب جاسبريني فلم يشارك سوى في 8 مباريات منهم مباراة وحيدة أمام دينامو زغرب ليسجل أول مشاركة له في بطولة دوري أبطال أوروبا

أنضم بارو إلى بولونيا هذا الشتاء بإعارة مع أحقية الشراء ب15 مليون يورو سيدفعها بالتأكيد النادي من أجل الحصول على بطاقة اللاعب بشكل كامل، بارو نجح في خطف الأنظار إليه سريعا ودخول قلوب مشجعي بولوينا بأهدافه

سجل هدفه الاول بقميص الفريق أمام سبال وبالأمس أمام روما كانت ليلته فصنع هدف فريقه الأول لأوروسليني وسجل بنفسه هدفي فريقه الثاني والثالث بشكل أكثر من رائع ليقود بولونيا لثلاث نقاط قفزت به إلى المركز السادس ويحقق الفريق الفوز الثالث له على التوالي في الدوري

حصل بارو على فرصته أخيرا لقيادة هجوم في الدوري الإيطالي بعد أن كان في الظل بفضل تألق زاباتا ولويس موريل كأسماء هجومية أساسية يعول عليها جاسبريني في أتلانتا

يعول ميهالوفيتش على بارو للقفز بولونيا إلى الأمام والإستمرار في المنافسة على مركز مؤهل لبطولة  يوروبا ليج الموسم المقبل وإدارة بولونيا ترغب في مواصلة تألق اللاعب والتهديف ليس للسبب السابق فقط وإنما أيضا للإستثمار والحصول على أموال أكثر في حال بيع صاحب الواحد والعشرين عاما مستقبلا