لمع أسم اعب الوسط جايتانو كاستروفيلي منذ بداية هذا الموسم في الدوري الإيطالي رفقة فريق فيورنتينا في حلته الجديدة تحت القيادة الإدارية الجديد لروكو كوميسو ونجما في تشكيلة المدرب فينتشوزو مونتيلا في الفريق البنفسجي الذي يضم بين صفوفه أسماء كبيرة كفرانك ريبيري وبرنس بواتينج إضافه إلى نجمه الحالي فريدريكو كييزا

أنتظرت جماهير فيورنتينا بذوغ نجم هؤلاء المشاهيير ولكن من خطف الأنظار كان صاحب ال22 عاما والذي أنهى لتوه إعارة لمدة موسمين في نادي كارمونيسي بالدرجة الثانية الإيطالية بعد أن قام فيورنتينا بإستقدامه عندما كان في التاسعة عشر من عمره بمليون يورو قادما من نادي باري

هناك في باري نشأ اللاعب ومنذ صغره تم مقارنته بماركو فيراتي الذي كان ينثر إبداعاته في الدوري الفرنسي رفقة باريس سان جيرمان لتنهال عليه العروض من الاندية الراغبة في ضمه والتي كان يوفنتوس إحداها حيث أراد مسئولي السيدة العجوز في ذاك الوقت التعاقد مع اللاعب في الوقت الذي كان يقضي خلاله فترة إعارة من فريقه الأصلي مع فيورنتينا

رفضت إدارة باري التخلي عنه لشباب يوفنتوس بينما نجح فيورنتينا في تحويل إعارة اللاعب إلى عقد شراء دائم رغم أن اللاعب الإيطالي الشاب كان قد بدأ في الحصول على فرص المشاركة مع الفريق الأول لناديه، في فيورنتينا قضى أول نصف موسم له مع فريق الرديف للنادي البنفسجي

الأرقام كانت تتحدث عن نفسها ففي 22 مشاركة معهم نجح لاعب الوسط في تسجيل ثمانية أهداف وصناعة 10 أهداف أخرى لزملائه ورفقة كريمونيسي تغيرت الأرقام قليلا فأكتفى بتسجيل ستة أهداف وصناعة 8 أهداف أخرى في 55 مشاركة على مدار موسمين رفقة النادي الناشط بالدرجة الثانية

عاد كاستروفيلي بداية هذا الموسم لفيورنيتنا الذي رفض خروجه ليكون اللاعب واحد من الأسماء الشابة التي سيبدأ بها مشروع كوميسا الجديد للنادي الفلورينسي  وبالفعل كان كاستروفيلي الأسم الثالث في خط وسط الفريق بجانب ميلان باديلا وإيريك بولجار

لا لم يكن خليفة لماركو فيراتي، كاستروفيلي أصبح أقرب إلى كلاوديو ماركيزيو فهو لاعب الوسط المبدع القادر على وضع زملائه في أماكن الخطورة بصناعته ل15 فرصة تهديفية لزملائه في مشاركاته الإثنا عشر هذا الموسم تم إستغلال إثنين منها فقط من زملائه ونسبة تمريراته الصحيحة هي 81.7% وهي نسبة جيدة للاعب خط وسط هجومي

أما بدون كرة فهو لا يتوقف عن الركض ولكن كشبح في أرضية الملعب حتى يظهر فجأة وبدون أي مقدمات في مواضع الخطورة أمام مرمى المنافس وهو ما سهل عليه تسجيل 3 أهداف حتى الآن هذا الموسم، أول أهدافه في السيري أ جاء في مرمى ميلان

أهدافه الثلاثة توضح ميزته الأساسية، أمام ميلان أرتدت الكرة العرضية الأرضية من يد دوناروما إلى حدود منطقة جزاء الروسونيري لتجد كاستروفيلي المندفع من الخلف إلى داخل المنطقة ليضعها في الشباك، أمام ساسولو أطلق لورينزو فينوتي عرضية  من اليمين إلى منتصف منطقة جزاء النيروفيردي لتجد رأس اللاعب القادم من خارج المنطقة  وأمام بارما تكررت نفس الجملة ولكن العرضية جاءت من اليسار هذه المرة عن طريق دالبرت

 كاستروفيلي نجح في لفت الأنظار إليه والمدرب روبيرتو مانشيني كان أحدهم فقام بإستدعائه فورا لتشكيلة المنتخب الإيطالي في التوقف الدولي الحالي

شارك كاستروفيلي لاول مرة بقميص المنتخب الإيطالي هذا الاسبوع عندما حل بديلا في الدقائق الأخيرة من إنتصار الأزوري الثلاثي على حساب البوسنة والهرسك ليبدأ صفحة جديدة في مسيرته الكروية المنطلقة بقوة في إنتظار حرب متوقعة للتعاقد مع الموهبة الإيطالية الشابة من الكبار داخل إيطاليا وخارجها