نجح نابولي في الصيف الماضي في خطف واحدة من المواهب المميزة التي لفتت إنتباه الجميع بتألقها سواء رفقة منتخبها الوطني المكسيكي في كأس العالم أو الدوري المحلي رفقة إيندهوفن في هولندا وهو هيرفيج لوزانو

دفع نابولي 42 مليون يورو من أجل التعاقد مع المكسيكي صاحب ال24 عاما ليكون اللاعب الاغلى في تاريخ النادي كليه وينضم لكتيبة نجوم المدرب كارلو أنشيلوتي الهجومية أركاديوس ميليك وديريس ميرتينيز وخوسيه كابيخون ولورينزو إنسيني

أنتظرت جماهير نابولي والدوري الإيطالي ظهور الجناح المكسيكي الهداف الذي خطف الأنظار بأداءه في كأس العالم رفقة المنتخب المكسيكي ومع إيندهوفن كان واحد من هدافي الفريق في اخر موسمين مسجلا 40 هدف في 79 مباراة بجانب صناعة 23 هدف لزملائه، وفي فريق بأسلوب هجومي كنابولي أنتظر الجميع إنفجار لوزانو

ولكن بعد مرور 8 جولات من الدوري الإيطالي وثلاثة من دوري أبطال أوروبا وأكثر من ثلاثة أشهر على وصول اللاعب لإرتداء قميص النادي الإيطالي فإن لوزانو لم ينجح في نثر إبداعاته على ملعب سان باولو فلم يبدأ كأساسي سوى في 3 مباريات في الدوري الإيطالي وشارك في مباراتين إضافيتين كبديل

شارك في كل مباريات دوري أبطال أوروبا كأساسي ولكن الحصيلة النهائية كانت هدف وحيد فقط في كل المباريات التي لعبها في مرمى يوفنتوس وبدون أي إسهامات أخرى فمستوى اللاعب لم يكنمرضيا لتطلعات الجماهير وإن كان مدربه أنشيلوتي معجبا باللاعب ويحاول مساعدته للتأقلم على الأجواء الإيطالية

تسائلت صحيفة لا جازيتا ديللو سبورت في تقرير لها اليوم عن مصير اللاعب المكسيكي الذي يعتمد عليه أنشيلوتي كأساسي في مباريات الفريق بدوري أبطال أوروبا ليستفيد من مهاراته وسرعته في إجهاد مدافعي الخصوم ولكن الفاعلية الفردية للاعب حتى الآن لم تظهر فلم يضع بصمة حقيقية على نتائج الفريق

سيعود لوزانو إلى دكة بدلاء البييرتانوبي في الدوري الأسبوع المقبل عندما سيسافر نابولي لمواجهة سبال في الجولة التاسعة من الدوري الإيطالي، الكثير تحدث عن عدم تأقلم اللاعب حتى الآن مع الأجواء الإيطالية والبعض تحدث عن عدم ملائمة اللاعب مع افكار المدرب

ولكن من يتابع المباريات يتأكد بأن الأمور ليس لها علاقة بتلك الأشياء وأن مستوى اللاعب حتى الآن لا يرتقي للمستوى المنتظر فمازال لوزانو يتفقد لأداءه وقدراته التي عرف بها في إيندهوفن والضغط كبير على اللاعب من أجل إثبات أحقيته بالسعر الذي وصل به لنابولي كأغلى لاعب في تاريخ النادي

مازال الوقت مبكرا للحكم على مدى نجاح أو فشل صفقة اللاعب المكسيكي ولكن الضغوطات الموضوعة على فريق نابولي لمنافسة ومناطحة يوفنتوس وإنتر ميلان محليا وإستكمال مسيرته الأوروبية قد تضعف من إمكانية مشاركته وإعطاءه فرص أكثر للمشاركة والتأقلم في الفترة المقبلة في حال لم ينتفض اللاعب ويقدم إسهاماته لمساعدة فريق نابولي