تعتبر العاطفة جزء أساسي من كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها ، منها العاطفة التي تتمتاز بالحب والذكريات الجميلة ومنها السلبي والتي تقود إلى الكراهية ، ويلعب اللاعبون والمدربون جزءاً أساسياً منها ، ويشهد ملعب “سان باولو” مساء غداً السبت عدة أمثلة على الجزئين عندما يلتقي نابولي مع إي سي ميلان ضمن الجولة الثانية من الدوري الإيطالي.

وسيلاقي المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين ضغينة من قبل جماهير نابولي عندما يعود إلى السان باولو مجدداً لأن جماهير الجنوب لم تنسى انتقاله إلى الغريم التاريخي يوفنتوس في عام 2016 بعد سنوات من التألق.

ولعب “بيبيتا” في نابولي من عام 2013 حتى عام 2016 ، وفي الموسم الأخير سجل 36 هدفاً في الدوري الإيطالي ليكون الهداف التاريخي في موسم واحد ، وعقب ذلك قام يوفنتوس بفسخ عقده مقابل 90 مليون يورو ، وبعد تلك الحادثة بدأت الجماهير بحرق قمصانه ووضعها في القمامة بسبب ذهابه إلى أكثر مكان مكروه بالنسبة لهم.

ورغم الفراق الذي تم بينه وبين السيدة العجوز في الصيف الحالي متجهاً إلى ميلان إلا أن “النابوليستا” لن ينسوا ما فعله ، ولن تتغير مشاعرهم اتجاهه بكل تأكيد.

وفي الناحية الأخرى والحديث عن جماهير ميلان فإنه ستذهب إلى ملعب فريق يقوده واحد من أفضل المدربين الذين مروا على القلعة الحمراء والسوداء وهو الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي كتب التاريخ على أسوار سان سيرو لاعباً ومدرباً.

وخلال مشواره كلاعب حقق أنشيلوتي سبعة ألقاب منها ثنائية الدوري الإيطالي وثنائية دوري أبطال أوروبا ، وعندما جاء مدرباً خطف ثمانية ألقاب أخرى أبرزها لقبي دوري الأبطال أيضاً.

وكانت فترة كارلو أنشيلوتي مع ميلان كلاعب من عام 1987 حتى عام 1992 ، بينما تولى المهمة مدرباً من عام 2001 حتى عام 2009.

وهنالك لاعبون أخرون لهم علاقة تاريخية مع نابولي أبرزهم حارس مرمى ميلان الحالي بيبي رينا والظهير الأيسر المصاب إيفان سترينيتش ، وفي الجهة الأخرى انضم سيموني فيردي قادماً من بولونيا وهو من خريجي أكاديمية ميلان.