في مباراة تاريخية حسم يوفنتوس قمة الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي والتي يطلق عليها “ديربي إيطاليا” أمام مضيفه إنتر ميلان على ملعب جوزيبي مياتزا وذلك بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وشهدت المباراة تقلبات كثيرة حيث تقدم يوفنتوس بالنتيجة بهدفٍ نظيف ، ومن ثم طرد لاعب إنتر ميلان وتقدم الأخير بهدفين مقابل هدف ، وفي ظرف دقيقتين عاد الضيوف لخطف الانتصار بتسجيل هدفين متتاليين.

وخلال الديربي الذي شهد إثارة ومتعة كبيرتين يمكن استخلاص العديد من الملاحاظات على الفريقين.

جراندي إنتر         

يمكن تلخيص ما فعله إنتر ميلان في أغلب دقائق مباراة يوفنتوس بمصطلح “جراندي إنتر” باللغة الإيطالية وما يقصد باللغة العربية من معنى “إنتر العظيم” لأنه فعل أقصى ما يملك خلال ديربي إيطاليا.

إنتر ميلان تلقى هدفاً مبكراً ومن ثم طرد لاعبه ماتيا فيسينو – دون التطرق إلى صحة القرار لأن هنالك من يرى أنه ظلم وأخرين يرونه صحيحاً – لكن أن يلعب فريق ثلاثة أرباع المباراة دون لاعب وسط محوري يعتبر سلبياً.

لكن رغم ذلك عاد الإنتر إلى الواجهة من جديد في الشوط الثاني وقلب تأخره إلى فوز وهو بـ10 لاعبين ، ولولا سوء قرارات المدرب لوتشيانو سباليتي لخرج بنقطة أو ثلاث نقاط من ملعبه.

أليجري وسباليتي بين النقد والإشادة

بعد المباراة وبكل صراحة لم أعرف الطريق الذي سوف أسير فيه ، هل انتقد لوتشيانو سباليتي وماسيمليانو أليجري أم أشيد بهما ؟! ، وهنا نريد التحدث عن الناحية الإيجابية والناحية السلبية لكل مدرب في المباراة.

يمكن انتقاد أليجري مدرب يوفنتوس خلال المباراة بسبب الخوف بعد تسجيل الهدف ، فريق يبحث عن الفوز من أجل الحفاظ على لقب الدوري الإيطالي لكنه يعود ويدافع، في مباريات مثل هذه التقدم بهدف لا يعني ضمان النتيجة ، وهذا ما حصل في بداية الشوط الثاني عندما قلب الإنتر النتيجة.

لكن نستيطع الإشادة بأليجري بسبب تبديلاته الرائعة عندما شعر أن هزيمة قريبة، قام بإخراج أسوأ اللاعبين وأشرك باولو ديبالا وفيديريكو بيرنارديسكي وخطف النقاط الثلاث.

بالنسبة لسباليتي فإنه كان إيجابياً بالتعامل مع الطرد ، رفض إخراج مهاجم وإشراك لاعب وسط وقتل فريقه وجلب التقدم بعدها ، لكن إخراج إيكاردي قبل ست دقائق من نهاية المباراة كان خطأ.

وعندما أخرج إيكاردي وأشرك سانتون جاء هدفي يوفنتوس فوراً ومن جبهة سانتون أيضاً ، لا أعرف ما هو الوقت لقلب طريقة اللعب في دقائق معدودة.