لا يقل العداء بين يوفنتوس وإنتر ميلان في إيطاليا عن أي قطبين في العالم سواء ميلان والإنتر في ميلانو أو ميلان ويوفنتوس وخارج بلاد البيتزا بين برشلونة وريال مدريد مثلاً ومانشستر يونايتد وليفربول.

ديربي إيطاليا يشتعل من جديد مساء السبت ضمن الجولة السبت بين يوفنتوس وإنتر ميلان ضمن الجولة السادسة عشر من الدوري الإيطالي، ليسترجع جمهور الفريقين العداوة التاريخية بينهما.

الأساس في العداوة يعود إلى القرن العشرين إلا أن الكراهية زادت بنسبة لا تقدر في القرن الحادي والعشرين وتحديداً في عام 2016 عندما حصل اهتزاز في الكرة الإيطالي بسبب قضية “كالتشيو بولي” بتورط يوفنتوس بشكلٍ أساسي في قضية تلاعب بالنتائج وتهبيطه إلى الدرجة الثانية وسحب لقبي الدوري خلال عامي 2005 و2006 ومنحهما لإنتر ميلان.

وفي تاريخ العداوة بين البيانكونيري والأتزوري هنالك حادثة لا تنسى وحصلت في موسم 1960-1961، حيث حقق إنتر ميلان الفوز إلا أن رابطة الأندية قررت إلغاء المباراة وإعداتها، إلا أن الرئيس أنجيلو موراتي والجماهير عبروا عن غضبهم واعتبروا أن هذ الأمر سببه العلاقة الجيدة بين يوفنتوس والاتحاد الإيطالي لكرة القدم والذي يرأسه أومبرتو أنيلي إبن عائلة ملاك النادي الأبيض والأسود.

واحتجاجاً على القرار قرر الإنتر دخول المباراة باللاعبين الشباب وتعرضوا لخسارة كارثية بلغت نتيجتها تسعة أهداف مقابل هدف وسجل عمر سيفوري خلالها ستة أهداف.

ومن بين الحوادث التاريخية كان الجدل حول الحكم بييرو سيكاريني في موسم 1997-1998 والذي قرر عدم منحه ركلة جزاء ضد مارك يوليانو بعد اصطدامه الواضح مع الظاهرة البرازيلية رونالدو، لتنقلب الهجمة وفي نهايتها تم منح يوفنتوس ركلة جزاء سجلها أليساندرو ديل بييرو بنجاح، ويعلن عن تتويجه فريقه بلقب الدوري الإيطالي في ذلك الموسم.

ما فعله الحكم لم يتوقف عند إطلاق صافرته، بل انتقل إلى البرلمان الإيطالي عندما وجه البرلماني السياسي دومينيكو جراماتسيو كلمة إلى زميله ولاعب يوفنتوس السابق ماسيمو ماورو جملة “كلهم لصوص” ليتم إيقاف الجلسة بعد جدال طويل بينهما بعد رد الأخير أنهم ليسوا في ملعب.

تلك هي أشهر الحوادث التاريخية بين يوفنتوس وإنتر ميلان عبر التاريخ، وبالتأكيد الماضي مليئ بالنزاع والجميع سيشاهد حوادثاً مشابهة في المستقبل بكل تأكيد.