ان لم يكن ديربي العاصمة الايطالي روما بين روما ولاتسيو افضل الديربيات في العالم فإنه من افضلها، ديربي النار والعداوة التاريخية بين طرفين الاول يلقبونه بالذئاب والاخر بالنسور.

ديربي روما ولاتسيو من اعرق مواجهات فرق المدينة الواحدة في اوروبا والعالم، نظرا لتاريخه الطويل والذي بدأ في السنوات الاولى من القرن العشرين، وما حدث منذ ذلك اليوم وحتى هذا اليوم ومن سيحدث مستقبلا يدل على ذلك.

ويستعد العدوان التاريخيان لمواجهة بعضهما مساء الاحد على ملعب الاولمبيكو ضمن منافسات الجولة الثالثة عشر من الدوري الايطالي، والسؤال الاول قبل الموقعة : ما اسباب العداوة بينهما ؟.

في بداية القرن العشرين كان الجنوب الايطالي يضم عدة اندية تحاول منافسة اندية الشمال امثال ميلان والانتر ويوفنتوس وجنوى، الا انها كانت تواجه صعوبة في ذلك، حتى اتخذ الرئيس الفاشي دوتشي موسوليني قرارا تاريخيا من اجل النجاح في هدف كل ناد.

حل موسوليني كان بدمج عدة اندية من اندية الجنوب وقام بذلك فعلا عندما اجتمع روما والبا اوداتشي وفورتيتودو معا، وكان لاتسيو مرشحا ليكون رابعهم، لكن هنالك من عارض الفكرة ليبقى “البيانكلوشيستي” وحيداً.

وهذا الامر سبب عداوة تاريخية بين روما ولاتسيو، حيث كانت جماهير الاول تصف جماهير الثاني بالدخلاء لان اغلبهم لم يكن من المدينة، بينما كان الرد بان ناديهم تأسس قبل 27 عاماً من تأسيس المنافس.

ولم يكن الجانب السياسي السبب وراء العداوة بين الطرفين، فقد كان للناحية العنصرية سببا كبيرا حيث يرفض لاتسيو اللعب بلاعبين ذو بشرة سوداء على عكس الطرف الاخر.

ولقب روما من قبل جماهير لاتسيو بفريق السود، بينما العكس كان يقول عن منافسه بانه فريق الماعز لان اغلب جماهيره من الطبقة المزارعة.

وهنالك العديد من الحوادث التي حصلت في تاريخ روما ولاتسيو وابرزها مقتل مشجع للنسور، وبعدها رفضهم فوز فريقهم على انتر ميلان من اجل منع روما من التتويج بلقب الدوري الايطالي قبل عدة اعوام.