انتهت القمة الغريبة بين روما وإنتر ميلان بفوز الضيوف بثلاثة مقابل هدف في المباراة التي أقيمت على ملعب الأولمبيكو ضمن الجولة الثانية من الدوري الإيطالي.

وكان روما الأفضل في أول ساعة من عمر المباراة لكنه اكتفى بهدفٍ واحد مع عدة كرات اصطدمت بالعارضة إلا أن الإنتر انفض في النصف ساعة الأخيرة واحرز ثلاثة أهداف.

سباليتي أخطأ والإنتر سقط

حقق إنتر ميلان الفوز على فيورنتينا بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى وقدم مستوى كبير ومبشر، إلا أن البداية أمام روما جعلت الجميع يتسائل عن سبب الانخفاض الواضح.

إنتر ميلان دخل المباراة بشكلٍ سيء منذ اطلاق الصافرة حتى الدقيقة 65 تقريباً، إلا أن لكل شيء سبب والسبب هو المدرب لوتشيانو سباليتي الذي ارتكب عدة أخطاء.

ابرز الأخطاء كانت يوتي ناجاتومو كظهير بجانب اللعب بورخا فاليرو كلاعب صانع ألعاب في خطة 4-2-3-1 على جاليارديني بجانب فيتسينو في مركزي المحور، واستغل روما ذلك بقيام ثلاثي الوسط ستروتمان ودي روسي ونيانجولان بعزل الأول والسيطرة على الثنائي الثاني والثالث.

بجانب اخطاء سباليتي فإن هنالك مشاكل ظهرت مثل عدم تقديم الظهير الأيمن دي أمبروسيو مستوى جيداً والسماح لدييجو بيروتي بفتح جبهة قوية  في تلك المنطقة، وبجانب المشاكل الدفاعية فإن الخط الهجوم كان سيئاً حيث لم يتمكن بورخا فاليرو من تقديم إضافة هجومية.

خلال مجريات اللقاء قام سباليتي بإصلاح أخطاءه عن طريق إشراك دالبرت مكان ناجاتومو، وإعادة فاليرو لخط الوسط الدفاعي وإخراج جاليارديني وإشراك جواو ماريو.

روما واجه الحظ

فشل روما خلال مجريات اللقاء من تسجيل أكثر من هدف واحد وهذا الخطأ الأكبر في مباراة مثل مواجهة إنتر ميلان حيث أن المنافس يستطيع قلب النتيجة في أي لحظة.

لكن روما بقيادة دييجو بيروتي ورودا نيانجولان واجه الحظ قبل أن يواجه الإنتر فتصدي العارضتين والقائم لعدد كبير من الأهداف المؤكدة دليل على القدرة على لوم الفريق بعد الهزيمة.

روما خلال المباراة قدم أداءاً كبيراً حيث ظهر خط الوسط على عكس ما حصل خلال مباراة الجولة الأولى بينما كان الخط الدفاعي جيداً والهجوم كان رائعاً لولا ما حصل في الدقائق الأخيرة.

ويمكن تفسير ما حصل في النصف ساعة الأخيرة بأن الطاقة البدنية للاعبي روما انخفضت كثيراً على عكس لاعبي الإنتر، وبسبب ذلك تلقى الفريق ثلاثة أهداف.

نجوم يجب الإشادة بهم

تألق عدد كبير من لاعبي روما خلال المباراة وعدد قليل من الإنتر، إلا أن الأفضل كان من الطرفين ثلاثة لاعبين وهم دييجو بيروتي ورادا نيانجولان وماورو إيكاردي.

دييجو بيروتي كان اللاعب الأخطر هجومياً على مرمى الإنتر حيث قدم مستوى كبير واستطاع فتح جبهة يمنى قوية وهدد المنافس كثيراً وكاد أن يسجل أكثر من هدف لولا الحظ.

في حين استطاع نيانجولان السيطرة على وسط الإنتر وكان يقدم مساندة هجومية كبيرة بجانب ضغط على المنافس في الحالة الدفاعية، بينما تسجيل إيكاردي هدفين في وقت صعب لفريقه وحسم الفوز يعطيه الأفضلية للتواجد بين الثلاثي.

تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس