هناك بعض الأسماء في تاريخ كرة القدم لن يختلف عليها أحد إن أردنا إعداد قائمة بأفضل اللاعبين في كل العصور، أسماء مثل دييجو مارادونا، بيليه، يوهان كرويف، زين الدين زيدان والظاهرة رونالدو ، فالإنجازات التي حققوها خلال مسيرتهم يصعب الوصول إليها، وما يميزهم بأنهم كانوا أصحاب الفضل في معظم الألقاب الجماعية التي أحرزوها.

وهناك لاعبين آخرين يراهم البعض ضمن الأفضل في التاريخ، لكن البعض الآخر يكون له رأي مختلف تماماً، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين رونالدينيو، ميشيل بلاتيني، تيري هنري، زيكو وغيرهم الكثير، لكن هناك لاعب يعد حالة خاصة ويتم نسيانه غالباً وهو الأسطورة الإيطالية روبيرتو باجيو.

روبيرتو باجيو هو أفضل من لمس الكرة في تاريخ إيطاليا، سواء أكنت مقتنعاً بذلك أم لا فهي حقيقة غير قابلة للنقاش، وهنا نقصد من حيث المهارة والإنجازات معاً، ورغم ذلك ترى فئة كبيرة من الجماهير أن باولو مالديني أو جيجي بوفون أو حتى أليساندرو ديل بييرو هم الأفضل في تاريخ الكرة الإيطالية.

باجيو لاعب قدم الكثير لكرة القدم وكان له أسلوب مختلف في اللعب عن أسلوب اللاعبين الإيطاليين، وحقق إنجازات كبيرة تخوله ليكون ضمن أفضل 10 لاعبين في التاريخ، لكن هناك بعض الأسباب التي جعلت منه أسطورة منسية دائماً.

لا يحب الظهور إعلامياً

روبيرتو باجيو ليس من اللاعبين الشغوفين بما يحيط بكرة القدم من مجد وشعبية، فهو قليل جداً في الظهور الإعلامي، ومنذ اعتزاله عام 2004 لم نعد نسمع الكثير عنه، على عكس أساطير آخرين مثل بيليه ومارادونا ورونالدو الذين نسمع تصريح لهم في كل يوم، هذا الأمر أثر بشكل أو بآخر على نجوميته وأسمه كأحد أفضل اللاعبين في التاريخ.

عدم الاستقرار في نادي معين

اللاعبون العظماء يلعبون لعدد قليل من الأندية في الغالب خصوصاً في أوج تألقهم، لكن باجيو لعب لـ7 أندية خلال مسيرته، وأكثر نادٍ قضى معه وقتاً هو يوفنتوس وفيورنتينا، حيث لعب لكل منهما 5 مواسم، وهو ما جعله يفقد لقب “أسطورة النادي” لجميع الأندية التي لعب لها.

هناك لاعبين تنقلوا بين عدة أندية مثل الظاهرة رونالدو، لكن الفارق أن النجم البرازيلي لعب في أكثر من دوري، كما كانت جميع محطاته الهامة مع أندية كبيرة، في حين أن باجيو قضى مسيرته كاملة في بطولة الدوري الإيطالي.

ركلة الجزاء الضائعة

عندما يتم ذكر أسم باجيو أول ما يتبادر لأذهاننا ركلة الجزاء الشهيرة التي أضاعها في نهائي كأس العالم عام 1994 أمام البرازيل والتي تسببت في ضياع فرصة التتويج باللقب الأهم، والفكرة هنا ليس لأنه أهدر ركلة جزاء، فجميع اللاعبين معرضين لذلك، وإنما لأن هذه الركلة كانت ستحفر أسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم لو سجلها وتمكنت إيطاليا من قلب الطاولة على البرازيل وإحرازا اللقب، كان ليصبح حينها مثل أرجنتين مارادونا 1986، أو برازيل رونالدو 2002.

عدم تتويج روبيرتو باجيو بلقب كأس العالم دفع البعض ليصنفه في الفئة الثانية لأفضل نجوم اللعبة، وهو ما جعل البعض أيضاً يدعي أن ديل بييرو هو الأفضل في تاريخ الكرة الإيطالية وليس باجيو.

تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس