الرئيسية مباريات اليوم كرة قدم مصارعة حرة كاس اسيا كاس افريقيا ألعاب قتالية اخبار المحركات تنس كرة السلة صحة ولياقة ألعاب أخرى فيديو تحدي التوقعات و التقييم يو اف سي - UFC المرأة والرياضة رياضات المضرب كرة سعودية كرة إماراتية كرة مصرية عن الموقع اتصل بنا English

قطبي ميلانو .. البوصلة المفقودة

12:00 27/03/2017

ميلانو، عاصمة الجمال حتى يومنا هذا، لكنها في زمنٍ مضى، تباهت بكونها عاصمة الجمال و كرة القدم الأوروبية، ملكَين تربّعا على عرش القارة العجوز لعصورٍ مديدة، انترناسيونالي و اي سي ميلان، من كبار القوم في أوروبا و لزمنٍ قريب سادة ايطاليا، أضاعا البوصلة بشكلٍ مفاجئ و فقدا الهيبة محلياً و أوروبياً، فافتقدهما عشاق كرة القدم في ايطاليا و العالم على اختلاف انتماءاتهم، 10 ألقاب في دوري أبطال أوروبا و 36 لقب سكوديتو، اصبحت طي النسيان في ظل الأداء الهزيل الذي يقدمه قطبي اللومباردي منذ سنوات و حتى يومنا هذا، فما هي أسباب التراجع، أو الأصح أسباب الفشل الذي أطاح بهما عن عرش ايطاليا و أوروبا:

فضيحة الكاتشيو بولي 2006

دراما فساد تاريخية أطاحت بسمعة الكرة الايطالية في لحظات تتويج الازروي بلقب كأس العالم الذي أُقيم في المانيا 2006، المتورطين كانوا يوفنتوس و اي سي ميلان و ريجينا و لاتسيو و فيورنتينا، و كنتيجة للتحقيقات التي أنجزتها الشرطة الايطالية و محاكمات القضاء الايطالي، عوقبت هذه الأندية بمجموعة عقوبات متفاوتة الشدة، كما عوقب العديد من المسؤولين في إدارات هذه الأندية، بالإضافة الى الحكام المتورطين في ذات القضية، لكن أُعطي يوفنتوس و اي سي ميلان نصيب الأسد من تلك العقوبات،  و أبرزها إنزال الأول الى دوري السيري ب و تجريده من لقب الدوري 2005-2006، و تم خصم نقاط من الثاني في دوري 2005-2006، الأمر الذي أدى الى تتويج انتر ميلان ثالث الترتيب بلقب المسابقة المحلية،  لتطبع هذه الفضيحة علامة سوداء على جبين الكرة الايطالية، الأمر الذي كان له تبعات في السنوات اللاحقة على الجميع، لعل أكثرها وضوحاً ابتعاد المواهب الشابة و نجوم الكرة خاصة في اميركا الجنوبية عن رادار الأندية الايطالية.

أزمة الدين العام و الرهن العقاري التي عصفت بالاقتصاد العالمي 2008

ألقت بظلالها على كرة القدم الأوروبية عامةً نظراً للارتباط الوثيق بين المال و الرياضة، و كانت هذه الأزمة بمثابة ضربة إضافية لقطبي ميلانو، إذ زادت من جراهما المالية، فتجلى هذا الأمر بعدم قدرة كل من سيلفيو بيرولسكوني مالك اي سي ميلان  و ماسيمو موراتي مالك انتر ميلان على الاستثمار بالملايين لانتشال الناديين مما حل بهما، ما أدى الى غرق الناديين في بحر من الديون، التي أثقلت كاهلها مالياً و هوت بهما رياضياً.

عدم امتلاد الأندية الايطالية لملاعب خاصة بها

باستثناء يوفنتوس الذي يمتلك ملعباً خاصاً به، تقوم باقي الأندية الايطالية باستئجار الملاعب للعب المباريات، الأمر الذي يشكل عبء مالي إضافي على عاتق الأندية، مما يدفعها الى زيادة اسعار التذاكر الأسبوعية و الاشتراكات الموسمية للأعضاء، و بالتالي ينعكس سلباً على أعداد الحضور الجماهيري، الذي يُعتبر أحد أهم مصادر دخل الأندية لتغطية نفقات أجور اللاعبين و الاستثمارات في المنشآت الرياضية و غير ذلك من النفقات.

مغادرة النجوم و عدم قدرة الناديَين على تعويضهم

سنلقي نظرة على مجموعة  من أبرز لاعبي انتر ميلان التي حققت الثلاثية التاريخية عام 2010: خوليو سيزار ( حارس مرمى ) ، مايكون، خافيير زانيتتي، كوردوبا، ستانكوفيتش، صامويل، ميليتو، ماتيرازي، سانتون، كيفو، ويسلي شنايدر و كامبياسو و القائمة تطول، لمجموعة لاعبين رائعين صنعت التاريخ بقيادة السبشيل ون جوزيه مورينيو.

بالانتقال الى اي سي ميلان، سنلقي نظرة على مجموعة من أبرز اللاعبين عام 2006: اندريا بيرلو، كاكا، سيرجينيو، اينراجي، جاتوزو، نيستا، كالادزي، باولو مالديني، كافو، ديدا ( حارس المرمى ) و القائمة ايضاً تطول، ليسوا بلاعبين رائعين إنما أساطير كرة قدم بكل معنى الكلمة، يقودها أسطورة التدريب المخضرم كارلو انشيلوتي.

ليس هناك أي فرصة لمقارنة هؤلاء اللاعبين مع نظرائهم الحاليين في كلا الناديين، الأمر الذي يمكن تفسيره من زوايا عديدة أبرزها فشل الأكاديميات في إمداد الفريق الأول بالمواهب و بالتالي فشل إداري و فني للمسؤولين القائمين على المدارس الكروية للناشئة.

فشل التعاقدات أو الاعتماد على التعاقدات المجانية و عقود الإعارة

لك أن تتخيل عزيزي القارىء أن نادي اي سي ميلان حطّم أرقام الإنفاق في ميركاتو الصيف عام 1992، بشراء جان بيير بابان و جيان لويجي لينتيني، أمّا اي سي ميلان اليوم فمعظم اعتماده على اللاعبين المتاحين في السوق مجاناً أو عقود الإعارة للاعبين فشلوا مع أنديتهم أو غير مرغوب بهم مثل دييجو لوبيز من ريال مدريد و فرناندو توريس و ايسيان من تشيلسي و كيزوكي هوندا من سيسكا موسكو وجيريمي  مينيز و فيليبي ميكسيس من روما الخ أو لاعبين غير معروفين بأسعار زهيدة، و بالانتقال الى لغة الأرقام أنفق الروسونيري على شراء اللاعبين في ميركاتو 2016-2017 مبلغ 28 مليون يورو و باع لاعبين بمبلغ 15.25 مليون يورو، أرقام هزيلة بالنسبة لنادي بحجم اي سي ميلان، أهم الأسماء الوافدة الى سان سييرو جيانوكا لابادولا من بيسكارا الايطالي و جوستافو جوميس من اتليتيكو لانوس الارجنتيني و خوسيه سوزا من بيشيكتاش التركي، بمقارنة ميركاتو الموسم الحالي بالموسم السابق، سنرى أن اي سي  ميلان أنفق 90 مليون يورو على التعاقدات الجديدة التي كان على رأسها كارلوس باكا و لويز ادريانو، ما يؤكد نظرية التقشف و فشل التعاقدات لدى إدارة الفريق بقيادة جالياني.

بالانتقال الى انتر ميلان، فالأرقام تقول أن النادي أنفق الموسم الحالي ما يقارب 155 مليون يورو، من أجل تدعيم الصفوف بلاعبين جدد، لكن الطامّة الكبرى كانت بعدم تقديم الإضافة المرجوة من الأسماء الوافدة مثل جواو ماريو من سبورتينج البرتغالي و انطونيو كاندريفا من لاتسيو الايطالي و جابرييل باربوسا من سانتوس البرازيلي و ستيفان جوفيتش من مانشستر سيتي و ميراندا من اتليتيكو مدريد الاسباني و غيرهم من اللاعبين، جودة هذه الأسماء على الساحة الرياضية أمر غير قابل للنقاش، لذلك سأوجه سهام النقد و الاتهام مباشرةً نحو الإدارة، التي مازالت تتخبط منذ خروج مورينيو من النادي، و المدرب ستيفانو بيولي الذي يُعاب عليه عدم الاستثمار الأمثل لهؤلاء النجوم، إذ يحتل الفريق المركز الخامس حالياً في ترتيب الكالتشيو، و أقصى طموحاته العودة الى الواجهة الأوروبية في دوري الأبطال الموسم القادم.

التعاقد مع مدربين دون المستوى

شهد تاريخ ميلان تعيين مدربين عظماء في كرة القدم مثل فابيو كابيلو و ساكي و كارلو انشيلوتي، لكن الامور بدأت تتجه نحو السقوط منذ تولي البرازيلي ليوناردو لزمام الأمور 2009-2010 ، إذ لم تعرف الدكة الفنية للروسونيري الاستقرار الفني  إطلاقاً، فتمت إقالته على خلفية النتائج السيئة و جاء اليجري الذي حقق دوري واحد و كوبا ايطاليا واحدة فقط في 4 مواسم، و فشل في الحفاظ على أعمدة الفريق مثل زلاتان ابراهيموفيتش و تياجو سيلفا و كيفين بواتينج، ثم أعقبه 7 مدربين كان آخرهم فيتشينزو مونتيلا، الذي حقق كأس ايطاليا الموسم الماضي.

انتر ميلان بدوره لم يكن أفضل حالاً، فقد قام بتغيير 17 مدرب منذ عام 2000، أي  بمعدل مدرب جديد كل موسم، أكثر فترات الاستقرار شهدها الفريق تحت قيادة روبيرتو مانشيني عام 2004-2008  إذ أحرز السكوديتو 3 مرات و الكوبا مرتين و السوبر المحلي مرتين، يليه جوزيه مورينيو بين 2008-2010  برصيد 2 سكوديتو و لقب دوري أبطال و لقب كوبا ايطاليا و لقب سوبر كوبا محلي، إذاً يمكن الجزم أن أحد الأسباب الرئيسية لتراجع مستوى النيرازوري هو عدم الاستقرار الفني الذي يراه الكثيرون أحد أهم أسباب النجاح.

بعض الأسباب الأخري بالإضافة الى ما سبق ذكره، فضائح برلسكوني السياسية و الجنسية التي أثرت سلباً على اي سي ميلان، رحيل النجوم بسبب عدم الحصول على الفرصة مثل النجم الحالي فيليبي كوتينيو، الذي ترك انتر ميلان مُتجهاً الى الدوري الانجليزي الممتاز، و العنف الجماهيري المتزايد بين يوفنتوس و نابولي على سبيل المثال لا الحصر، و هيمنة اسبانيا على الكرة الأوروبية، و أخيراً عدم جودة الملاعب التي لا تحظى بالصيانة الكافية فتكون سبب رئيسي في إصابات اللاعبين و من أبرز الأمثلة الظاهرة رونالدو نازاريو دا ليما.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

المزيد من اخبار الدوري الايطالي

يوفنتوس يدخل في مفاوضات لضم أوجارتي من باريس سان جيرمان

الاتحاد يوضح تفاصيل إصابة بنزيما و5 لاعبين قبل مواجهة الهلال

الميزانية تحدد صفقات الأهلي السعودي الصيفية

سيرجي روبيرتو يتخذ قراره النهائي بشأن مستقبله مع برشلونة

رئيس الزمالك يفند شائعات رحيل زيزو وعواد

تفاصيل إصابة محمد الشناوي قل مباراة الأهلي والإسماعيلي

الأكثر قراءة