الدوري البرازيلي هو المورد الرئيسي في قارة أمريكا الجنوبية لأفضل النجوم واللاعبين الشباب أصحاب المهارات والأداء الفني والبدني المميز والقادرين على أن  يكونوا نواة لنجوم العالم في أكبر أندية أوروبا خلال الفترة ما بين 5 لـ 10 أعوام قادمة.

فبداية من بيليه ثم روماريو ورونالدو وكافو وليوناردو وروبرتو كارلوس وريفالدو لرونالدينيو وكاكا وروبينيو وتياجو سيلفا للجيل الحالي المتمثل في نيمار دا سيلفا و دوجلاس كوستا ولوكاس مورا ودانييلو وخلال السنوات المقبلة ستتجدد الأسماء ويستمر نهر الأمازون في تصدير المواهب القادمة من الماراكانا لتُمتع العالم بالمهارات الكروية المميزة.

في الجيل الشاب الحالي بالبرازيل يتواجد أكثر من موهبة شابة وضعت أسمها بقوة في الخريطة المحلية ببطولة البرازيليرو أو الدوري البرازيلي ونجحت في أثبات موهبتها بالرغم من سنها الصغير إلا أن الموهبة تطغى دائماً خاصة أن الكرة الهجومية في البرازيل هى أساس طريقة اللعب وفكرة التحفظ الدفاعي لا نراها إلا نادراً.

وفي هذا التقرير نرصد أهم 5 مواهب شابة في الدوري البرازيلي صنعت لنفسها أسم هام خلال الفترة الحالية.

1- جابريل "جابي جول " باربوسا ( سانتوس )

النجم البرازيلي الشاب تم تصعيده للفريق الأول بنادي سانتوس البرازيلي عام 2013 أي وهو في سن 16 عام وأثبت موهبته الفعلية بتسجيله هدف في رابع مباراة يشارك بها كبديل ثم تطور أداءه مع الوقت حتى أنهى الموسم الماضي مُسجلاً 21 هدف في جميع البطولات التي شارك بها مع سانتوس.

حالياً يحتل جابريل باربوسا صاحب الـ20 عام صدارة هدافي فريقه العريق بتسجيله 8 أهداف في الدوري البرازيلي هذا الموسم وهو ما ساعد سانتوس للوصول للمركز السابع هذا الموسم بالدوري البرازيلي وضمان اللعب في بطولة قارية وهى كوبا سودا أمريكانا، وينتظر جابريل الانتقالات الشتوية لمناقشة العروض القادمة من كبار أوروبا مثل تشيلسي وأي سي ميلان الإيطالي وعدة أندية أخرى من أجل اختيار العرض الأفضل  للانتقال له.

تحليل مفصل عن جابريل أضغط هنا

2- مالكوم ( كورينثيناز )

نادراً ما تجد لاعب يبلُغ من العمر 18 عام ويقود فريقه لتحقيق لقب بطولة الدوري ولكن هذا ما نجح في القيام به مالكوم الجناح الإيسر لنادي كورينثيانز ، فقد كان مالكوم عامل هجومي مهم في " نادي الشعب " بتسجيل لـ8 أهداف في 31 مباراة وصناعته لـ5 أهداف مع تواجده في وسط مجموعة من النجوم المخضرمة في الفريق الأبيض والأسود مثل فاجنر لوف و ريناتو أوجوستو وجادسون وإيلياس مما أدى لتطور مستواه بشكل مميز هذا الموسم.

بجانب أداءه المميز المحلي شارك مالكوم مع منتخب البرازيلي تحت 18 عام مؤخراً في مونديال الناشئين بتشيلي وتألق بشكل مميز وسجل هدف وصنع هدف مما لفت أنظار كشافي المواهب المتواجدين في البطولة مثل  ناديي بنفيكا وبورتو البرتغاليين ونادي أتلتيكو مدريد الإسباني.

3- أيريك ليما ( جوياس )

بالرغم من هبوط نادي جوياس لدوري الدرجة الثانية البرازيلي ذا الموسم بعد احتلاله المركز قبل الأخير في جدول الترتيب إلا أنه يمتلك مهاجم مميز جداً وهو أيريك ليما صاحب الـ21 عام والذي قدم مستوى مميز هذا الموسم في البرازيليرو بتسجيله 11 أهداف في 27 مباراة شارك بها مع فريقه.

أداء ليما وتحركاته الخطيرة بمنطقة الجزاء هى أكثر ما يميزه كمهاجم فهو مثال رائع للمهاجم القناص داخل منطقة جزاء الخصم وبعد تألقه اللافت للنظر هذا الموسم وصلت إدارة ناديه أكثر من عرض جدي للتعاقد معه من فرق أوروبية كُبرى مثل فناربخشة التركي وجنوى الإيطالي و بازل السويسري.

4- مارلوني ( سبورت )

لاعب خط وسط هجومي مميز جداً  يلعب مع نادي سبورت ريسيفي على سبيل الإعارة من نادي فلومينينسي وأهبر الجميع بتمريراته الذكية جداً ومستواه الفني الذي يجعله واحد من أفضل لاعب خط الوسط في البرازيلي حالياً بالرغم من صغر سنه ( 23 عام ) و قلة خبرته في الدوري البرازيلي على مستوى الفريق الأول.

مارلوني تألق بشكل أكثر من رائع هذا الموسم مع سبورت فقد صنع 8 أهداف هذا الموسم مع تسجيله لـ5 أهداف ساهم بهم مع زميله المهاجم أندري- ثاني هدافي الدوري البرازيلي هذا الموسم برصيد 16 هدف – لوصول سبورت ريسيفي للمركز السادس في الدوري البرازيلي واللعب في بطولة كوبا سودا أمريكانا للموسم المقبل.

5 – لوان ( جريميو )

راهن نادي جريميو البرازيلي العريق رهان غريب جداً على مهاجم شاب لم يصل لمعدل تهديفي قوي مع فرق في الدرجة الثانية ولكن تعاقد الفريق الملقب بصاحب الألوان الثلاثة أو الترايكولور عام 2014 ليُسجل 5 أهداف في 6 أشهر مع الفريق الحاصل على لقب الدوري البرازيلي وقتها.

لكن في موسم 2014-2015 توهج لوان بشكل قوي جداً وأصبح المهاجم رقم 1 في جريميو ونجح في تسجيل 10 أهداف في 30 مباراة ليُصبح الهداف الأول للفريق خلال الموسم المنقضي ونجح الفريق في الحصول على المركز الثالث المؤهل لبطولة الكوبا ليبارتادورس للموسم المقبل، مستوى وتطور لوان أدى لمتابعة ومراقبة قوية من العديد من الأندية الأوروبية مثل سيسكا موسكو الروسي وسبورتينج براجا البرتغالي وبولونيا الإيطالي.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك