شهدت كرة القدم بشكلٍ خاص والرياضة بشكلٍ عام في عام 2016 الذي اقترب من نهايته العديد من الحوادث التاريخية سواء إيجابية أو سلبية، من تتويجات وانجازات وكوارث وفضائح.

تتويجات مفاجئة

فاجئ نادي ليستر سيتي الجميع خلال عام 2016 بحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز متفوقاً على عمالقة البطولة مثل مانشستر سيتي وآرسنال، وأندية أخرى لم تحصل على مراكز مؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا مثل ليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي.

وكانت ثاني مفاجأت التتويجات في عام 2016 بحصول المنتخب البرتغالي على لقب كأس أمم أوروبا بطريقة غريبة، حيث كانت قريبة من الخروج في دور المجموعات بثلاثة تعادلات، قبل التأهل كأفضل ثالث ومن ثم إزاحة كل منتخب يقف أمامها منهم المستضيف فرنسا.

وأنهت البرازيل خلال العام السادس عشر من القرن الحادي والعشرين العجز في الحصول على لقب كرة القدم للرجال في دورات الألعاب الأولمبية التي أقيمت على أرضها في ريو دي جانيرو، ليكتمل العقد بالتتويج بكافة الألقاب العالمية بالنسبة لراقصي السامبا.

وكان المنتخب الأرجنتيني قد واجه سوء الحظ مجدداً في بطولة كوبا أمريكا المئوية، عندما خسر نهائي البطولة أمام تشيلي التي فازت باللقب للمرة الثانية على التوالي، ليفقد ليونيل ميسي وزملاءه فرصة جديدة لحصد لقب  غاب عنهم لسنوات طويلة رغم أن الترشيحات كانت لصالحهم.

وكان عام 2016 شاهداً على تتتويج فريق إي سي ميلان الإيطالي بلقب كأس السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس، وذلك بعد ستة أعوام من الغياب عن منصات التتويج، وذلك بفضل مدربه الشاب فينتشينزو مونتيلا الذي أعاد الروسونيري إلى الطريق الصحيح.

كوارث كروية ورحيل أساطير

كانت حادثة تحطم طائرة نادي شابيكوينسي البرازيلي من أبرز الأمور المأساوية خلال عام 2016، حيث توفي على إثرها أكثر من 70 شخصاً كانوا فيها من بين لاعبين وإداريين في النادي وصحفيين وموظفين في الطائرة خلال سفرهم لخوض مباراة ذهاب نهائي كأس سودا امريكانا أمام أتلتيكو ناسيونال الكولومبي.

وشهد عام 2016 وفاة العديد من الرياضيين أبرزهم الأسطورة الهولندية يوهان كرويف والمدافع الإيطالي تشيزاري مالديني واللاعب البرازيلي السابق كارلوس روبرتو في كرة القدم.

وتوفي أيضاً أسطورة الملاكمة الأمريكية المسلم محمد علي كلاي، وسائقي الدراجات البلجيكيين أنتوني دوميتي ودان ماينجير.

مشاكل رياضية

شهد عام 2016 حرمان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السويسري جوزيف بلاتر من ممارسة أي عمل رياضي لثمانية أعوام بسبب فضائح اختلاس في المنظمة.

ومن أبرز المشاكل الرياضية التي حدثت حرمان عدد من اللاعبين الروس من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو بسبب تقرير ريتشارد مكلارين لمكافحة المنشطات.

وفي نفس الوقت أوقفت لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا لمدة عامين بسبب ثبوت تعاطيها مادة ميلدونيوم المحظورة على الرياضيين، مفسرة ذلك أنها لم تكن تعلم بحرمان الحصول عليه.

واعتزل العديد من الرياضيين خلال عام 2016 أبرزهم لاعبة التنس الصربية انا ايفانوفيتش بسبب مشاكل بدنية، ولاعبة القفز بالزانة الروسية يلينا إيسينباييفا عقب قضية بلادها مع مكافحة المنشطات.

نجاحات أخرى

ومن أبرز الإنجازات التي حصلت خلال عام 2016 فوز السويسري جاني إينفانتيو برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتفوقه على الأمير الأردني علي بن الحسين، في حين توج النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة في مسيرته الكروية.

وعلى الصعيد العربي حصل الأردني أحمد أبو غوش على ذهبية التايكواندو في دورة الألعاب الأولمبية، والإماراتي عموري على جائزة أفضل لاعب آسيوي، والجزائري رياض محرز على جوائز عدة منها أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد إنجازه مع ليستر سيتي.

ولا أحد ينسى ما حدث في أولمبياد ريو بالنسبة للعداء البريطاني ذو الأصول الصومالية محمد فرح، الذي سقط أرضاً في النصف الأول من سباق 10 آلاف متر، قبل أن يحصل على الميدالية الذهبية في النهاية.

انتقالات تاريخية والثورة الصينية

شهد عام 2016 عقد أكبر صفقة انتقال لاعب في تاريخ كرة القدم، وذلك بتوقيع مانشستر يونايتد الإنجليزي مع الفرنسي بول بوجبا مقابل 110 مليون يورو، في حين تعاقد يوفنتوس مع المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين مقابل 90 مليون يورو كأغلى لاعب في تاريخ الكالتشيو.

ولم يتوقف جنون الانتقالات عند هذا الحدث، بل كان دخول الكرة الصينية في مجال كرة القدم ذو تأثير كبير بالنسبة لأسعار اللاعبين، حيث تعاقد مع عدة أسماء مقابل أسعار كبيرة وأجور عالمية مثل الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي يحصل على 30 مليون يورو سنوياً.

تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس