يشتهر الدوري الألماني بأنه البطولة التي تشهد أكبر حضور جماهيري في كل موسم رغم أنه ليس الأقوى في العالم، وهو الأقل من حيث الإثارة بين الدوريات الأوروبية الكبرى.

بحسب آخر القوائم الصادرة بخصوص معدل الحضور الجماهيري، فإن معدل الجماهير في المدرجات خلال المباراة الواحدة في البوندسليجا وصل إلى 42 ألف خلال الموسم الماضي، وهو أكثر بـ4 آلاف عن الدوري الإنجليزي الذي يحتل المرتبة الثانية.

وفي قائمة أكثر 100 نادي تأتي الجماهير لمتابعتهم في المدرجات، يتواجد 27 نادياً من ألمانيا بـ16 نادي من البوندسليجا و11 نادٍ من دوري الدرجة الثانية، وهي أرقام توضح أن ألمانيا تملك أعلى حضور جماهيري لمباريات كرة القدم من باقي البلدان، وتفسير كل هذا يتلخص في عاملين مهمين.

السبب الرئيسي

لكل نتيجة سبب، ورغم أنه يوجد العديد من العوامل المسؤولة عن امتلاء المدرجات في مواجهات البوندسليجا، إلا أنه هناك سبب أساسي وهو سعر التذاكر المنخفض، فالفارق كبير جداً في أسعار تذاكر المباريات في ألمانيا مقارنة بباقي الدوريات الكبرى.

الاتحاد الألماني يحدد سقف لسعر التذاكر من أجل تحفيز الجماهير للذهاب إلى المدرجات، ويمكن أن تصل سعر التذكرة في إسبانيا أو إنجلترا إلى 3 أو 4 أضعاف عن سعرها في ألمانيا.

سبب مهم آخر

من الأسباب الأخرى التي تلعب دوراً في هذه المسألة هو قانون (50+1)، وتم وضعه هذا القانون لمنع الشركات والمستثمرين من السيطرة على الأندية كما يحدث في إنجلترا وإيطاليا وفرنسا وحتى إسبانيا.

هذا القانون يشعر الجماهير أنها تمتلك النادي فعلياً لأنه يتيح للأعضاء المشاركة في صناعة القرار، وعدم تحويل النادي لشركة ربحية، لذلك نرى أن الجماهير الألمانية تتعلق بأنديتها بشكل كبير وتذهب لمتابعة معظم المباريات، كما أن شراء العضوية في الأندية الألمانية رخيص جداً وليس كباقي البلدان المجاورة، باستثناء نادي لايبزيج الذي تجاوز العديد من القواعد لكن بشكل قانوني، وهو ما يجعله أكثر نادٍ مكروه في ألمانيا رغم الإنجازات التي حققها في الموسم الماضي.