السويد خلال أخر 10 أعوام كان لديها نجم أوحد وبطل يتواجد دائماً في كل المناسبات الصعبة وهو الهداف زلاتان إبراهيموفيتش لينقذ أصحاب الأزرق والأصفر في عملية الصعود من تصفيات بطولات هامة مثل اليورو أو كأس العالم أو حتى في مباريات ودية.

لكن كرة القدم دائماً متغيرة ولا تعترف فقط بانجازات وأسماء الماضي والتجديد سمة هامة وفكرة وجود بطل جديد و Super-Hero يلتقط الراية من إبراهيموفتيش والذي التقطتها من هينريك لارسون والذي بدوره كان خليفة للهداف الخطير كينيت اندرسون لذلك هي عبارة عن عملية أقرب لـ ” إعادة تدوير قائد جديد ” لحل الأزمات.

لو نظرنا للجيل الحالي لمنتخب السويد والذي صعد لبطولة يورو 2016 سنجد فقط 8 لاعبين من بين 25 لاعب أقل من 25 سنة بينما باقي اللاعبين يتخطوا هذا الحاجز أي لديه ما يقارب من 7 سنوات لـ4 سنوات أو أقل من أجل تقديم شيء للسويد في حال بقائه على نفس المستوى الجيد مع العلم بأن أغلب اللاعبين في فرق متوسطة وأقل من المتوسطة في أوروبا وتحديداً في الدوري التركي والدنماركي!.

أذن من سيكون قادر على تقمص شخصية البطل والـSuper-Hero في السويد من الجيل الحالي والاستمرار بل والارتفاع بمستواه الفني خلال الـ5 سنوات القادمة على أقل تقدير ؟ الإجابة هى إيميل فورسبيرج الجناح الأيسر لنادي ليبزيج الألماني.

لماذا فورسبيرج؟

فورسبيرج يبلُغ من العمر 25 عام وبدأ في النضوج بشدة فنياً خلال هذا الموسم مع نادي يعرف جيداً كيفية بناء المواهب وتصديرها للأندية الأوروبية الكُبرى وخاصة في ألمانيا وهو نادي ريد بول ليبزيج الذي أبهر الجميع في البوندسليجا يناطح الكبار بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند.

نشأة فورسبيرج كروياً كانت مع نادي سونسفال ثم مع مالمو العملاق المحلي في السويد وسجل في 5 مواسم 50 هدف بالدوري السويدي وهذا رقم جيد جداً بالنسبة للاعب في مركز الجناح الهجومي.

فورسبيرج فنياً مختلف

تكتيكياً فورسبيرج يستطيع اللعب في 3 مراكز هجومية،الجناح الأيسر ( مركزه الأساسي ) والجناح الأيمن وصانع الألعاب أي أنه جوكر هجومي مميز يستطيع مساندة فريقه في أي وقت وحسب متطلبات المباراة، فنياً فورسبيرج لاعب مهاري إلى أقصى حد ويستطيع مراوغة أكثر من لاعب بسهولة مع التميز في عملية الـDribbling.

أرقام فورسبيرج مُبهرة

نحن نتحدث عن جناح أيسر سجل 50 هدف في 5 مواسم بالدوري السويدي وفي عام 2015 سجل مع ناديه لايبزيج في ألمانيا 7 أهداف وصنع 7 آخرين في 30 مباراة بينما في الموسم المنقضي كان واحد من أفضل لاعبي البوندسليجا هذا الموسم بعد تسجيله 8 أهداف وصناعته 22 هدف.

المكان الأنسب للجناح الطائر

ميلان وأرسنال وليفربول وأكثر من نادي أوروبي أخر يحاولوا التعاقد مع فورسبيرج قبل بداية الموسم المُقبل في رأيي البقاء مع لايبزيج واللعب في دوري أبطال أوروبا مع فريقه المثابر سيكون مهم له للنضوج أكثر ولكن لو جاء عرض مغري من نادي فأعتقد ليفربول هو الأفضل واللعب مع يورجن كلوب والتطور أكثر بنفس العقلية الكروية ولكن في البريميرليج وفي نفس الوقت لن يخسر دوري الأبطال.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك