محمود الحاوي – بدت أندية البوندسليجا وكأنها متوحدة خلف دعم بايرن ميونيخ ورفده بأهم وأفضل اللاعبين المميزين على الساحة الألمانية وسط غياب واضح لمنافس حقيقي للفريق البافاري، مما جعل شكل المنافسة في ألمانيا أحادية القطب.

فرغم ما يميز الدوري الألماني من بنية تحتية رائعة وجماهير تملأ المدرجات إلا أن ذلك لم يكن كافياً لخلق منافس مستمر لبايرن، حيث شاهدنا بعض الفرق الألمانية تتنافس على استحياء مثل باير ليفركوزن وشالكة وبروسيا دورتموند، الأمر الذي جعل الكثير من المتابعين يعتبرها ظاهرة غير صحية في الكرة الألمانية، حتى أن المدرب السابق للبايرن بوب هاينكس عبّر سابقاً عن استيائه لعدم وجود منافس لفريقه.

فاللعب بقميص بايرن يعتبر هدفاً لكل لاعب يبحث عن التتويج بالألقاب بدليل وجود أبرز نجوم الدوري الألماني في بايرن والذي يعجز في بعض الأحيان عن توظيفهم بالشكل الصحيح، فجميع أندية البوندسليجا تتمنى ضم لاعب بقيمة جوتزة الذي لا يجد لنفسه مكاناً أساسياً في تشكيلة جوارديولا بوجود مولر وليفاندوفسكي.

أما على المستوى القاري فنجد أن الأندية الألمانية عاجزة عن تحقيق الألقاب رغم حصولها على بطاقة رابعة في دوري الأبطال باستثناء البايرن بالطبع، ففي السنوات العشر الماضية توّج فريقين من إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا بلقب دوري الأبطال مقابل فريق واحد من ألمانيا هو البايرن.

هذه المعطيات جعلت بعض اللاعبين الألمان يختارون اللعب خارج ألمانيا بحثاً عن الألقاب لعدم وجود متسعاً لهم في ملعب أليانز أرينا، وقد حدث ذلك مع خضيرة وأوزيل وقد يحدث مستقبلاً مع ماركوس ريوس وربما يكون هذا التوجه سائداً لدى المواهب الألمانية الصاعدة في المستقبل.