أنهى ليفربول 90 بالمئة من المهمة ليقترب كثيراً من بلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 2007 – عندما هزم من إي سي ميلان الإيطالي في العاصمة اليونانية أثينا – وذلك بالفوز على روما الإيطالي في مباراة رائعة بكل المقاييس بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين على ملعب الأنفيلد رود ضمن ذهاب دور نصف النهائي ، وقبل أسبوع على مباراة الإياب المقامة على ملعب الأولمبيكو.

وشهدت المباراة العديد من النقاط التحليلية ، لها علاقة بالنجم المصري محمد صلاح الذي سجل هدفين وصنع هدفين قبل خروجه ، وبالنسبة لليفربول وروما وبجانبهم برشلونة الإسباني.

محمد صلاح .. الميزان الذي حدد الطرف الأقوى

لا يمكن لنا عدم التحدث عن محمد صلاح والذي فعله خلال المباراة ، حيث صفق له الجمهورين بعد خروجه في الشوط الثاني ، لكن النقطة الرئيسية بالنسبة لمحمد صلاح ظهرت عند خروجه.

محمد صلاح أو الفرعون المصري كما يحب عشاقه تسميته كان العلامة الفارقة بين ليفربول وروما ، لكن كيف ؟ ، الجواب ; هو من حدد الأفضل بين ليفربول وروما.

أثناء تواجده في الملعب كان ليفربول الضاغط وروما ركز بنسبة كبيرة على إيقاف اللاعب المصري دون فائدة ، لكن بعد خروجه انقلبت الأفضلية، حيث جعل المنافس الطرف الأفضل.

بعد خروج محمد صلاح أصبح الخوف الدفاعي للاعبي روما من هجوم ليفربول وتحديداً “الفرعون” أقل ، الفريق إنطلق للهجوم بعد ذلك وسجل هدفين وكاد أن يسجل الثالث ويحقق المفاجأة في دقائق معدودة.

وبذلك يكون محمد صلاح الميزان بين الفريقين ، عندما كان متواجداً في الملعب كان ليفربول الأفضل ، وعندما خرج منح روما قبلة الحياة.

هل تعلم برشلونة وميسي الدرس ؟!.      

ما حدث اليوم بالنسبة لروما كان يجب أن يحدث أمام برشلونة ، لكن إرنيستو فالفيردي مدرب الفريق الكتالوني ونجومه بقيادة ليونيل ميسي ضيعوا الفرصة.

لا أحد حتى مشجعي روما يخفون رأيهم الذي يرى أن مباراة الإياب بين برشلونة وروما لو تم إعادتها مئات المرات سوف يتأهل البارسا، لكن الأخير كان جباناً وحاول الحفاظ على نتيجة الفوز في الذهاب ومنح روما آمل الريمونتادا والتأهل ، وحصل ذلك.

لكن روما لم يفعل ذلك ، هاجم وسجل ، إمكانيات برشلونة لا تقل عنهم طبعاً بتواجد ميسي، ولو كان برشلونة في حالة جيدة ولا نريد القول في أفضل أحواله لتأهل الفريق.