عاد مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى قواعده بنتيجة خادعة إثر التعادل السلبي مع مضيفه إشبيلية على ملعب رامون سانشيز بيزخوان لحساب ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

جوزيه مورينيو المدير الفني البرتغالي للشياطين الحمر ظل وفياً لتقاليده الدفاعية البحتة حتى في مواجهة منافس في المتناول، وعلى الورق، اليونايتد هو الفريق الأوفر حظاً للمرور إلى الدور المقبل، ولكن مدرب تشيلسي وإنتر ميلان وريال مدريد الأسبق لعب بالنار وعاد إلى الخلف ليسمح لعناصر الفري الأندلسي بالسيطرة على مجريات اللقاء وصنع الفرص الخطيرة على مرمى دافيد دي خيا.

لولا تألق الحارس الإسباني الدولي اليوم وقلة الجودة التهديفية لدى هجوم أصحاب الأرض، لحسم إشبيلية المهمة ووضع فريق ملعب أولد ترافورد في وضع لا يُحسد عليه على ملعبه وبين أنصاره !.

لا أدري متى يتخلص الرجل الخاص من “منطقة الأمان” ويخرج ليهاجم منافسه في أرضه، في الوقت الذي تمتلك فيه لاعبين من نوعية أليكسيس سانشيز، خوان ماتا، روميلو لوكاكو وأنتوني مارسيال !، هل يلزم أن يكون لديك جاريث بيل وكريستيانو رونالدو لتلعب مهاجماً !.

نتيجة 0-0 لا تخدم مصالح أحمر مانشستر في الإياب في إنجلترا، لأنه سيتعين عليه الخروج من مناطقه والبحث عن المكسب من أجل التأهل، وسيترك المساحات لعناصر إشبيلية في الهجوم المرتد، الذي سيقلق بالتأكيد راحة رفاق نيمانيا ماتيتش.

مباراة الليلة شهدت تألقاً كبيراً من جانب بعض اللاعبين أبرزهم النجم الأرجنتيني إيفر بانيجا، الذي قدم مباراة رائعة وكأنه في سن العشرين !. الفريق المضيف أبان عن شخصية قوية وطموح مشروع لصنع المفاجآة وإقصاء مانشستر يونايتد مبكراً والتواجد ضمن الكبار في دور الثمانية، ولكن افتقد الفريق دائماً إلى اللمسة الأخيرة الدقيقة وواجه أيضاً حارساً يُعد هو الأفضل في مركزه على مدار السنوات القليلة الأخيرة، ووجوده على رأس قائمة المطلوبين في ريال مدريد الإسباني ليس محل استغراب بطبيعة الحال !.

ما هو مؤسف في مباراة رامون سانشيز بيزخوان هو المستوى المخيب الذي ظهر عليه النجم التشيلياني أليكسيس سانشيز، الذي كان من المفترض أن يستغل تلك الفرصة الذهبية للعودة إلى منافسات دوري الأبطال ومن الأدوار الإقصائية المهمة، من خلال تقديم مستوً كبير، ولكنه كان الغائب الحاضر عن المباراة !.

فيديو مهم : سبعة أمور متشابهة بين ميسي ورونالدو