ربما قد “يُعاير” جماهير الأندية الأوروبية بعضهم البعض ببعض حالات التحكيم التي تمنحهم الفرصة للحصول على البطولات القارية والمحلية ولكن هناك نقطة أخرى تكون مثار السخرية والمُعايرة إلا وهي تمثيل اللاعبين وادعائهم للحصول على أخطاء.

ببساطة لماذا يُمثل اللاعب؟

سبب رئيسي في التمثيل بكرة القدم هو أن يؤثر على الحكم لكي يحميه من تدخلات اللاعب الخصم من خلال منح البطاقات لإيقاف الخشونة المتعمدة أو الغير متعمدة.

سبب آخر هو التأثير على الحكم بشكل عام بأن يكون الحكم متعاطف أو في صف لاعب أو فريق عن الآخر حتى لو لم يكن الحكم بشكل عام متأثر بذلك عن عمد.

كسر قوة دفاع الخصم فالمهاجم مثلاً عندما يسقط على الأرض صارخاً وفي ووضع يده على قدمه أو على وجهه فإنه يجعل المدافع في حالة ارتباك للدفاع عن نفسه أمام الحكم وهذا يجعل المدافع معنوياً مشتت كتركيز ومعنويات (دييجو كوستا – لويس سواريز).

كما بديهياً لا ننكر أن اللاعب يحاول التمثيل من أجل الحصول على ركلة جزاء والسقوط داخل المنطقة من أجل فك شفرة الدفاع ومنح فريقه فرصة الفوز.

أنا أتفهم جداً أن هناك نوعية خاصة من اللاعبين المهاريين والموهوبين في كرة القدم يخشوا التدخلات القوية ولكن لا ننكر أن البعض يُبالغ بشكل كبير في ادعائه مما يجعل الأمور تبتعد قليلاً عن كرة القدم كإخلاقيات المستطيل الأخضر.

فريق مثل برشلونة يُعتبر الأفضل في العالم كنادي يقدم كرة جميلة أقتربت لحد المثالية لكن تعدد سقوط بعض اللاعبين ومحاولات دائمة للتأثير على الحكم هذا بدون شك ضر كثيراً أسم الفريق خلال السنوات الأخيرة.

وبالتبعية أصبح اللاعبين المنضمين حديثاً لبرشلونة استمروا على نفس الاستراتيجية بالتركيز أكثر مع الحكم في حال فقدان الحلول وهذه نقطة خطيرة يجب معالجتها في الفريق وتابعنا مدى عدم جدواها ضد يوفنتوس في الكامب نو مؤخراً لأن الحكم كان يراقب كل لقطة ولم يمنح البرسا شيئاً في النهاية.

عقوبة التمثيل أن يتم إنذار اللاعب ولكنها في النهاية لم تُغير من الوضع الكثير ولن تنتهي هذه الظاهرة في كرة القدم طالما بعض اللاعبين يعتمدون عليها دائماً للتأثير على سير المباراة لذلك العلاج لن يكون من القوانين بقدر شخصية اللاعبين أنفسهم.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك