أثارت عصابات الهوليغانز الروسية كاوريل بوتشارز وستيل مانسترز الشغب في شوارع مرسيليا وعاثت فيها فساداً في أسوأ أحداث عنف شهدتها بطولة يورو 2016،وبينما كان الرجال يهاجمون المشجعين الإنجليز ويشتبكون مع الشرطة الفرنسية ،ظهرت مقاطع فيديو بثت على شبكة الإنترنت لفتيات روسيات من ألتراس فريق سبارتاك موسكو  في معسكر تدريب وهن يتدربن على الملاكمة والألعاب القتالية.

تنتمي الفتيات إلى نفس عصابات الهوليغانز الروسية التي نشرت الرعب في شوارع ليل ومرسيليا ،وهي جماعات اشتهرت بعنفها وتعصبها ومهاجمة الأجانب والمهاجرين في الشوارع و محطات القطارات.

أطلقت على هذه المجموعات أسماء كثيرة كعصابات سلافيانكي،العصابات النسائية والفتيات المحليات ،مشجعات عنيفات تخططن لمهاجمة المشجعين في كأس العالم 2018 التي ستستضيفها روسيا،وظهرت الفتيات وهن يتدربن وسط الثلوج على القتال والملاكمة ويركلن بعضهن بقوة.

لم يثبت إلى الآن تورط هؤلاء الفتيات في أحداث الشغب التي شهدتها مرسيليا،لكن إحداهن نشرت تغريدة على موقع تويتر قالت فيها”سوف نكون بإنتظار الضيوف الأجانب في كأس العالم2018.

تتخذ الفتيات الروسيات أسماء مستعارة لتغطية نشاطاتهن كيوليا سيرغييفا عضوه مجموعة ستيل مانسترز  التي تعرف باسم(إيفا براون)لقب إختارته تيمناً بعشيقة الزعيم الألماني أدولف هتلر.

تحدثت فكتوريا الملقبة بأوليزكا زعيمة عصابة سلافيانكي المتخصصة في الفنون القتالية  حول تجربتها في عالم الهوليغانز لإحدى الصحف الروسية “لا يوجد تاريخ للعصابات النسائية،إنها مبادرتنا الخاصة. لقد بدأت في  عالم الألتراس ثم قررت إنشاء مجموعة من الفتيات،بالنسبة لي ليس الرجال فقط من يستطيعون القيام بالعمل ،بل الفتيات أيضاً.

نحن نساعد الذكور في رسم الغرافيتي (الرسم على الجدران)،لكن بالنسبة لأي أمور أخرى نحن مجموعة منفصلة. سيطرة النمط الذكوري على تشجيع النادي وكره أعدائنا دفعانا باتجاه العدوانية،كانت بداية دخولي إلى عالم الرجال عندما تعلمت الفنون القتالية.

كثيراً ما أقرأ كلمات وقحة حولنا على مواقع التواصل الاجتماعي ،لكن في الحياة الحقيقية يصمت الجميع،وفي المستقبل سنخطط للعثور على خصومنا ومعاقبتهم على كلامهم.

وبخصوص الإنتقادات التي طالت جماعتها بسبب ميلهن للعنف دافعت فكتوريا عن ذلك “التدريب هو الشيء الرئيسي بالنسبة لمجموعتنا ،كل الفتيات يمارسن رياضات مختلفة وبعضهن بطلات. كل فتاة في مجموعتنا تدرس أو تعمل،لكنهن يتدربن بجهد.

وتابعت “عندما لا يكون لدينا أي خصوم لقتالهم نرسم على الجدران ونشجع فريقنا في الملعب.نحن لسنا العصابة الأكبر في هذا العالم ضمن المجموعات التي تخلص لأنديتها،لكن من يعرفنا يحترمنا، الكثير من الفتيات يتابعن فريقهن المفضل ،ونحن نخطط لمزيد من العمل في المستقبل.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك