سقط أخيراً ماكلارين مدرب نيوكاسل يونايتد وعين رافاييل بينيتيز في منصبه، سقوط انتظره الجميع منذ مدة طويلة واعتبره الكثيرون متأخر كونه أتى بعد تلقي الفريق الهزيمة رقم 18 في البريميرليج، لكن ماكلارين ليس الوحيد الصامد حيث هناك مدربين تحدث الجميع عن إقالتهم مبكراً لكنهم أوضاعهم ما زالت على ما هي عليه في بداية الموسم.

وفي الحقيقة هناك الكثير والكثير من المدربين في أوروبا واجهوا ضغط الإقالة وما زالوا يواجهونه حتى الآن، لكن هناك ثلاثة مدربين في أندية بارزة في بلدانهم أجمع معظم المتابعين والجماهير على ضرورة إصدار قرار الإقالة بحقهم بينما ردت إدارة الأندية على تجديد الثقة بخدماتهم.

لويس فان جال – مانشستر يونايتد

المدرب الهولندي أثار الجدل منذ عدة أشهر بخصوص رحيله عن مانشستر يونايتد، الصحف البريطانية أكدت في عدة مرات بأن قرار الإقالة صدر بحق لويس ومسألة رحيله عن النادي حسمت، لكن لم يتغير أي شيء بعدها، الرجل بقي في منصبه أسبوع تلو الآخر.

اليونايتد أصبح في وضعية صعبة جداً فهو مهدد بعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه محتل المركز السادس بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي الرابع، كما أنه يعاني في كأس الاتحاد الإنجليزي وأصبح على أعتاب الاقصاء من الدوري الأوروبي، نتائج سلبية تحدي بعد أن صرف فان جال 250 مليون جنيه نظير ضم لاعبين جدد، رغم كل ذلك ما زال الهولندي صامداً في وجه الإقالة والتقارير الصحفية والمطالب الجماهيرية وحتى منطق كرة القدم!

سينيسا ميهايلوفيتش – ميلان

بعد أسابيع قليلة من انطلاق الموسم قيل أن رحيل المدرب الصربي عن ميلان أمر أصبح حتمياً بعد انفاق النادي ما يقارب 100 مليون يورو لضم نجوم جدد دون أن تتحسن النتائج، لكن سينيسا فاجأنا بصموده في الروسونيري رغم بطش أدريانو جالياني وسيلفو برلسكوني بالمدربين سابقاً.

ميلان يعاني في الدوري الإيطالي ومسألة تأهله لدوري أبطال أوروبا (هدف الموسم الرئيسي) شبه مستحيلة، لكن رغم ذلك ما زال المدرب صامد في منصبه على أمل انقاذ الموسم بإحراز لقب كأس إيطاليا على حساب يوفنتوس في المباراة النهائية.

ميتشيل – مارسيليا

مدرب مارسيليا الفرنسي، الرجل الذي يتعرض لهجوم إعلامي وجماهيري شرس في فرنسا، الرجل الذي هاجمته جماهير مارسيليا واعتدت عليه بعد تردي نتائج الفريق، ميتشيل أظهر صمود غريب أمام قرار الإقالة الذي يطالب به الجميع على غرار ما يحدث مع فان جا.

مارسيليا يحتل المركز العاشر في سلم ترتيب الدوري الفرنسي ومستبعد جداً تأهله لدوري أبطال أوروبا، كما أنه لم يحقق أي انتصار في ملعبه فيلودروم (الجحيم) منذ 6 أشهر متتالية وبالتحديد منذ الفوز على باستيا في سبتمبر (أيلول الماضي)، وعلى الرغم من أن الفريق لم يحقق أي انتصار في آخر 6 جولات من الدوري، إلا أن المدرب ما زال مستمراً في عمله ضارباً قوانين المنطق عرض الحائط!

** اقرأ أيضاً: هل انتهى زمن الكبار في الكرة الإنجليزية؟