سبورت 360 – يتكرر نهائي النسخة السابقة من دوري الأبطال، بعد أن وضعت القرعة البطل بايرن ميونخ في مواجهة وصيفه بالعام الماضي باريس سان جيرمان.

ستكون مباراة على غرار النهائيات المبكرة، ولكنها كذلك عندما تأتي في ربع نهائي دوري الأبطال قد تُعطي دلالات واضحة على مصير النسخة الحالية من المنافسة الأهم والأعرق في القارة العجوز.

قام باريس سان جيرمان بتعيين المدرب الأرجنتيني موريسيو بوتشيتينو ليكون خلفاً للمدرب الألماني توماس توخيل، وسيكون عليه بعد إقصاء برشلونة مواجهة الفريق الأقوى في أوروبا.

مواجهة بايرن السيناريو المثالي لباريس

ربما أراد باريس سان جيرمان مثله مثل كل الأندية في أوروبا تجنب مواجهة البطل البافاري والذي يمر بحالة استثنائية من قوة تنفيذ تعليمات المدرب إلى جودة كبيرة في تشكيلته وفورمة أكثر من ممتازة.

وسيكون لدى بايرن مع المدرب فليك كل الحق في الدفاع عن لقبهم وخصوصاً لما يتمتعوا به من إمكانيات أكدوا عليها في الموسم الحالي سواءاً في منافسات الدوري الألماني أو بمنافسات دور المجموعات من دوري الأبطال وكذلك بفوزهم بكأس العالم للأندية.

لكن باريس عليه أن يعرف أن تحقيق اللقب الأوروبي الغائب عن خزائنه يلزمه التغلب على أفضل الخصوم، وبما أن بايرن هو الأفضل فسيكون عليه هزيمته.

إذا نجح باريس بقيادة بوتشيتينو إقصاء حامل اللقب بكل قوته تلك، فسيكون قد أكد أن ما حدث في الموسم الماضي من بلوغه للمباراة النهائية لم يكن بسبب سهولة الطريق نسبياً ومواجهة فرق أقل منه فنياً مثل أتالانتا ولايبزيج، بل سيؤكد لاعبيه أنهم استحقوا بالفعل الوصول للنهائي.

شخصية باريس تنمو في أوروبا

بالإضافة إلى ذلك فإن باريس تواجد كثيراً في مرات سابقة بالأدوار ثمن النهائي وربع النهائي أمام أندية كبيرة وخرجوا، ولذلك فهذا الاختبار الجديد سيجعل النادي الفرنسي يعرف إلى أين وصل مشروعه بالفعل.

في حالة الفوز على بايرن سيتم التأكيد على أن النادي الفرنسي العاصمي أصبح لديه شخصية البطل في أوروبا، وأنه سيكون في طريق مفتوح لتحقيق اللقب الغائب، وتكرار مسيرة ليفربول الذي فاز بلقب عام 2019 بعد أن خسره في عام 2018 بالنهائي أمام ريال مدريد.