سبورت 360 – ربما يعتبر سوق الانتقالات الشتوية فرصة مهمة جداً لكل الأندية على مستوى العالم، وخاصة الأوروبية والتي تنافس بقوة على الألقاب الكبرى مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإسباني، الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، لتعزز صفوفها في المراكز التي تحتاج إلى الدعم، ولكننا لا نجد الأندية الأوروبية الكبرى تُبرم صفقات قوية في الأعوام القليلة الأخيرة خلال انتقالات يناير.

ربما باستثناء انضمام المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند إلى بوروسيا دورتموند الألماني، النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش إلى ميلان الإيطالي ولاعب الوسط الدنماركي المميز، كريستيان إريكسن إلى إنتر ميلان الإيطالي، لا نجد أن الفرق الكبرى دعمت صفوفها بالصفقات المطلوبة خلال يناير الجاري.

برشلونة ومانشستر يونايتد نموذجان لأن السوق الشتوية أصبحت بلا معنى

برشلونة الإسباني على سبيل المثال، يحتاج بقوة إلى التعاقد مع مهاجم صريح لتعويض غياب لويس سواريز، النجم الأوروجوياني، حتى نهاية الموسم، ولا يزال حتى الآن لم يوقع مع أي لاعب، كما أنه لم يضم مدافعاً بعد رحيل الفرنسي توديبو ليبقى بثلاثة خيارات فقط في محور الدفاع: بيكيه، لونجليه وأومتيتي.

الشيء نفسه ينطبق على مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي يتفاوض فقط ولا يحسم أي صفقة، اليونايتد بحاجة إلى لاعب وسط ومهاجم بعد إصابة ماركوس راشفورد الهداف الإنجليزي وغيابه لمدة شهرين، ولم ينجح مسؤولوه في إبرام أي صفقة حتى الآن.

تشيلسي الإنجليزي هو الآخر لم يبرم أي صفقة في السوق الشتوية رغم فك الحظر وتمكنه من قيد لاعبين جدد بدء من انتقالات يناير الجاري.

حتى في السنوات القليلة الأخيرة عندما تم عقد صفقات كبيرة في السوق الشتوية مثل انضمام فيليب كوتينيو نجم ليفربول الإنجليزي إلى صفوف البرسا، لم يستطع اللاعب إقناع الجماهير والصحافة الإسبانية ليرحل في الأخير معاراً إلى بايرن ميونخ، أضف إلى ذلك، صفقة كيفن برينس بواتينج المضحكة إلى برشلونة وفوبيرت إلى ريال مدريد في عام 2009.

يمكن القول أن سوق الانتقالات الشتوية صارت بلا نكهة ولا معنى، وأن صفقات تصنع الفارق الحقيقي مثل فان دايك إلى ليفربول الإنجليزي أصبحت استثنائية، فالأندية لم تعد ترغب في صرف مبالغ كبيرة في يناير، حتى مع الحاجة الماسة لإبرام صفقات قوية لتحقيق أهدافها خلال الموسم.