موقع سبورت 360 – ربما كان قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بشأن إعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد المغربي، به الكثير من الجرأة والشجاعة غير المعتادة في مثل هذه المواقف بالكرة الأفريقية التي لطالما وصمت بعدم النزاهة.

لكن البيان الذي أصدره الاتحاد الأفريقي ليفسر فيه قراره بشأن إعادة المباراة ربما يكون قد حمل بعض النقاط الغامضة أيضا، والتي تساءلت عنها وسائل إعلام مغربية وتونسية وعالمية.

وكان الاتحاد الأفريقي قد أعاد المباراة بسبب عدم تشغيل تقنية الفار في كرة هدف ملغي بداعي التسلل للوداد ما أدى لانسحاب الفريق المغربي وعدم استكمال المباراة واعتبار الترجي بطلا.

لكن البيان ذو الـ 6 بنود لم يجب على بعض التساؤلات الهامة التي تتمثل في..

– لماذا لم يُعاقب الترجي؟

أحد أهم الاسئلة حول النهائي الأفريقي، هو أن الكاف طالما اعتبر المباراة أقيمت في ظروف غير طبيعية وأنه وجب الإعادة، فلماذا لم يتخذ أي إجراء عقابي تجاه الترجي، خاصة أنه الفريق المضيف والمسؤول عن كل هذه الترتيبات التي شهدت قصورا واضحا.

– لماذا لم يُذكر الـ VAR

السبب الرئيسي وراء إعادة المباراة هو أن الحكم الجامبي باكاري جاساما عندما لجأ لتقنية الفيديو للتحقق من قراره بإلغاء هدف للوداد لم تكن التقنية تعمل، لكن البيان لم يشمل أي نقطة تتعلق بهذا الأمر.

فلو تخيلنا أن المباراة شهدت أخطاءً تحكيمية ولم تكن تقنية الفيديو مطبقة واشتكى الوداد ما حدث، ربما لم يكن الكاف ليتخذ قرارا مماثلا.

– ظروف أمنية

جاء في بيان الكاف في أول بنود إعادة المباراة، أن الأوضاع الأمنية لم تكن مناسبة، ولو أن هذا الأمر كان سببا قويا، لانطبق أيضا على مباراة الترجي وأول أغسطس الأنجولي في إياب نصف نهائي دوري الأبطال العام الماضي، حيث كانت الأوضاع الجماهيرية صعبة على الفريق الضيف، وحدثت اشتباكات بين الأمن والمشجعين وتم إطلاق الغاز المسيل للدموع، ما أثر بشكل مباشر على المباراة، بعكس مباراة الترجي والوداد التي لم تكن بنفس الصورة.