سيحتاج المنتخب المصري الأول لكرة القدم إلى معجزة عندما يحل ضيفا على نظيره التونسي بالجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة السابعة لتصفيات أمم أفريقيا 2015.

المعجزة لا تتمثل في تحقيق الفوز على تونس، فعلى الرغم من صعوبة تلك المواجهة على الفراعنة – قياسا بالخسارة في الدور الأول من نسور قرطاج بالقاهرة – إلا أن ما يحتاجه المنتخب المصري ربما يكون أكثر من الفوز وهو تعثر كل المنافسين على التأهل كأفضل ثالث.

المنتخب المصري بقيادة مدربه شوقي غريب الذي أصبح على صفيح ساخن، بعد الخسارة الأخيرة في عقر داره أمام السنغال سيكون مطالبا بانتظار نتائج المنافسين التي قد تُحسم مبكرا قبل مباراة مصر وتونس الأمر الذي يجعل تلك المواجهة بهدوء أعصاب حال التأكد من عدم الترشح لنهائيات البطولة.

وسيكون الغياب عن نهائيات أمم أفريقيا هو الثالث تواليا للمصريين، بعد أن حققوا سابقا 3 ألقاب متتالية في أعوام 2006 و2008 ثم 2010.

واستكمالا لموقف المنتخب المصري المعقد بالخسارة في 3 مباريات والفوز في اثنين، فإن احتمالية التأهل لا تتعدي 5% حيث سينتظر تعثر منتخب جمهورية الكونغو (6 نقاط) أمام سيراليون بالمجموعة الرابعة.

وفي ظل الفوز الإجباري المطلوب من منتخب مصر، فإن تعثر الكونغو الأخرى بالمجموعة الأولى عندما تتقابل مع السودان في الخرطوم أمر ضروري في حسابات الفراعنة المعقدة، حيث يمتلك المنتخب الكونغولي 7 نقاط وهو أبر المرشحين للتأهل كأفض ثالث عن المجموعات السبع.

كما سينتظر المصريون خسارة مالي ومالاوي ولكل منهما 6 نقاط بالمجموعة الثانية أو على الأقل خسارة أحدهما.

أما أصعب الاحتمالات بالنسبة للفراعنة فهو ضرورة خسارة أو تعادل غينيا (7 نقاط) على ملعبها أمام أوغندا (7 نقاط) أيضا 

في المقابل فإن المنتخب التونسي بقيادة البلجيكي جورج ليكنز يحاول إثبات جدارته بقمة المجموعة السابعة، فيما يأمل المدير الفني في تخفيف عبء الانتقادات الواقعة على عاتقه من خلال تحقيق الفوز الذي سيريح الأنصار في تلك المباراة وسيزيد الثقة فيه قبل الدخول في المعترك الأفريقي مطلع العام المقبل.

وتحمل المواجهات المباشرة بين مصر وتونس، تفوق لنسور قرطاج، وكانت آخره انتصار في ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة بقدم فخر الدين بن يوسف ضمن الجولة الثانية من التصفيات.. بينما جاء آخر فوز مصري في بطولة أمم أفريقيا 2002 بمالي بهدف نجم مصر والزمالك السابق حازم إمام.