من المعلوم أن هناك مجموعة من الكتب المنتشرة لتعليم اللغات وغيرها من المهارات، تحمل عنوان "تعلم "كذا" بسبعة أيام"، ولكن لم يتم طرح كتيب مختصر يعلمنا كيف نقتل لاعباً في 7 أيام.
ولكننا كي نسجل هذا السبق الفكري، نقدم لكم مواد أساسية في هذا الكتيب، الذي يساعد بسهولة على قتل أي لاعب صاعد في 7 أيام!
هذه المقارنة تقتل سريعاً، ولا ينجو منها إلا من كان أسطورة فعلاً، لأنها تجعل كل التركيز على اللاعب، وأي هفوة يتم السخرية منها ومقارنتها مباشرة.
عندما يبلغ من العمر 18 عاماً، وتسمع عنه الكثير، فقط قم بدفع مبلغ كبير جداً لأجله، وضع كل هذه الضغوط عليه!
سينتظر الكثيرون له أي هفوة، وسوف يسخرون "هل يستحق هذا المبلغ"… وعندها سترى النتائج على وجهه قبل قدمه.
من طبيعة البشر أنهم يحبون تصديق ما يعتقدونه ولو شاهدوا غير ذلك، والطبيعي أن دفع مبلغ كبير أمر خاطىء، وبالتالي سوف يحاولوا برهنة ذلك بقوة.
من أسوأ الأمور أن يحقق اللاعب الناشىء كل أهدافه في حياته قبل أن يحقق شيء في الملعب.
ما إن يسجل هدفين، حتى يتم منحه أجراً بـ 12 مليون يورو، وبعدها عليك أن ترى هبوط مستواه، فكرة القدم وظيفة وليست مجرد شغف، وما إن يختفي حافز التطور الوظيفي، حتى يصبح اللاعب في حالة صراع لا ينجو منها كثيرون.
كل ما سبق، تعلق بمنحه مزايا إيجابية، لكن هناك وجه آخر، للمسألة، ألا وهو الحفاظ على اللاعب في مقاعد الاحتياط بداعي حمايته لأن عمره صغير.
اللعب هو ما يطور الشاب الصاعد، ومن دون أن يلعب كثيراً، فلن يستطيع اكتساب الخبرة ولا الحنكة، مما يجعل سلم تطوره بطيء جداً.
تخيلوا لو حافظ أتلتيكو مدريد على سيرجيو أجويرو، أو قرر برشلونة الصبر على ليونيل ميسي في مقاعد الاحتياط .. لربما كانوا الآن ثنائي مميز يقود فريق باليرمو!
بعض المعاملات السلبية للشباب تتعلق بأن يتم الإكثار من إعارته، وذلك بحجة أن يتطور وينضج.
الكرة الحديثة تؤكد أن مسألة الإعارة لم تعد بفوائد الماضي، ومن تم إعارتهم من مواهب فقدوا الانتماء للفريق الأساسي بمعظمهم، حتى انتقلوا منه في النهاية.
لعل مثال مارتن أوديجارد لاعب ريال مدريد هو الأوضح، تم منحه أجراً عالياً، ومزايا خاصة بالتدريب مع الفريق الأول، ثم طلبوا منه اللعب مع الفريق الثاني!
حالة من الحقد والحسد أحاطت به حسب ما أكدت كل التقارير، مما جعل اللاعب في ظروف صعبة، انعكست على أدائه.
تأجيل المعاملة المميزة والخاصة، وتأمين الحماية أفضل بكثير للنجم الصاعد.
لمزيد من مقالات الكاتب .. اضغط هنا
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب