بين الحين والآخر تخرج علينا كرة القدم بغرائب ومواقف تدعو للدهشة.. ففي الدوري الإيراني كان التنافس على أشده على لقب البطولة، حتى الجولة الأخيرة من المسابقة.

الصراع الشرس ظل مستمراً حتى الحظات الأخيرة بين الثلاثي تركتور سازي المتصدر بفارق الأهداف فقط عن نفط طهران، ويأتي من خلفهما بفارق نقطة واحدة فقط سيبهان.

تركتور الذي يمتلك الحظوظ الأكبر في اللقب تقابل في الجولة الأخيرة على أرضه ووسط جماهيره أمام النفط، وكان متقدماً بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكن الربع ساعة الأخيرة من المباراة شهدت هدفين للضيوف ليتعادل الفريقان 3-3.

وفور انتهاء المباراة انطلقت الاحتفالات والاهازيج بالنصر والفوز بالدوري باعتبار أن سيبهان – المنافس الثالث – تعادل ولم يفز وأن فارق الأهداف يرجح كفة تركتور على حساب نفط طهران.

واندفعت الجماهير – نحو 70 ألف مشجع – باتجاه الملعب للاحتفال باللقب.

لكن المفاجأة كانت غير سارة عندما علموا بأن سيبهان فاز 2-0 ولم يتعادل مثلما ظنوا.

ترتب على ذلك انطفاء موجة الاحتفالات التي تحولت إلى حزن، بينما شعر البرتغالي توني أوليفيرا  المدير الفني للفريق بحرج بالغ لهذا الموقف، خاصة أن الجماهير حملته على الأعناق وطافت به الملعب.

صحيفة "ليكيب" الفرنسية كشفت سر الالتباس لدى جماهير تركتور وكل من في الاستاد والظن بأن فريقهم قد فاز والمنافس خسر.

السر في الأمر هو أن مسئولي الاستاد نقلوا معلومات مغلوطة للجماهير خشية من أن يتحول الغضب لضياع الدوري إلى تكسير المدرجات وشغب في أرجاء الاستاد.