لا زال نابولي يتصدر المشهد في الدوري الإيطالي هذا الموسم رغم تعادله سلبياً على ميدانه أمام إنتر لتتوقف سلسلة انتصارته المتتالية عند  ثمانية انتصارات.

البارتينوبي بقيادة المفكر ساري يسير بخطى ثابتة ويقدم كرة قدم هي الأجمل في ايطاليا هذا الموسم أداءً ونتيجة، حيث اجتاز ثلاثة اختبارات صعبة حتى الآن بفوزه على لاتسيو وروما في الأولمبيكو وتعادله أمام إنتر في السان باولو ليبقى في الصدارة برصيد 25 نقطة.

نقطة قوة نابولي الأساسية تكمن في استقرار جهازه الفني، حيث يعتبر من الأندية القلائل التي لا تعتمد على مدرب أجنبي ويبقى الإسباني رافائيل بنيتيز الأجنبي الوحيد الذي درب الفريق في الألفية الجديدة، وبالعودة لساري فيرى فيه الكثيرين خصائص فنية تؤهله لقيادة الفريق لإنجاز طال انتظاره لأبناء الجنوب الإيطالي والحديث هنا عن لقب الدوري الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 1990.

نابولي وصل لمرحة متقدمة من الإنسجام الخططي بين لاعبي الفريق واستوعبوا النهج التكتيكي لساري لكنه سيعاني كثيراً على الصعيد البدني باعتماده حالياً على 14 لاعب محلياً وأوروبياً خصوصاً مع إصابة ميليك، لذلك من الأفضل منح آدم أوناس وماكسيموفيتش وماجيو وجياكيريني وزيلنيسكي مزيداً من دقائق اللعب دون أن يؤثر ذلك على نتائج الفريق بهدف الحفاظ على مستواهم والإستفادة القصوى منهم عند الحاجة.

9 مباريات لنابولي في الدوري بلا خسارة سجل خلالها 26 هدفاً واستقبل 5 أهداف فقط ما يزيد من سقف طموحات عشاق الفريق إلا إذا لم يواجه الفريق مشاكل بدنية واستطاعة لاعبيه الصمود حتى النفس الأخير للدوري بنفس النتائج حتى لو هبط الأداء فالعبرة بالنتائج فقط.