سعودي 360 – ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق واحدة من أقوى المباريات والتي ستجمع بين فريقي الهلال بقيادة المدير الفني البرتغالي ليوناردو جارديم واستقلال طهران، ضمن منافسات بطولة دوري أبطال آسيا.

ويستكمل فريق الهلال مشواره في بطولة دوري أبطال آسيا، برغبة كبيرة في استعادة اللقب مرة أخرى، ويبدأ رحلته بمواجهة الاستقلال والتي دائماً ما يغلب عليها طابع الندية وتتسم بالقوة والإثارة.

ويعد فريق الهلال أكثر الفرق المتوجة بلقب دوري أبطال آسيا في منطقة الغرب بواقع 3 ألقاب “1991، و2000، و2019″، ولا ينافسه في ذلك سوى الاستقلال الذي توج باللقب الآسيوي مرتين آخرهما قبل 31 عاماً “1970 و1990”.

ومن المرتقب أن تكون مواجهة الهلال أمام الاستقلال مختلفة هذه المرة، لأسباب عديدة أبرزها شخصية “الزعيم” الآسيوية وظروف المباراة وبعض المشاكل الفنية والإدارية، والتي تجعل اللقاء مختلف كثيراً عن السابق.

ويستعرض “سعودي 360”.. 4 أسباب تجعل مباراة الهلال والاستقلال مختلفة

تاريخ المواجهات

في البداية، يعتبر فريق الاستقلال هو ثاني أكثر الفرق الإيرانية التي واجهها الهلال عبر التاريخ، إذ التقى الفريقان في 10 مباريات، وانتصر “الزعيم” في 3 مواجهات وخسر 5 وتعادل في إثنتين.

والتقى الفريقان للمرة الأولى عام 1992 في نهائي البطولة بنظامها القديم “بطولة آسيا للأندية أبطال الدوري”، وحقق الهلال الفوز بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الشوطين الأصلي والإضافي.

وتجدد اللقاء بين الهلال والاستقلال في نصف نهائي كأس الكؤوس الآسيوية عام 1997، وانتصر “الزعيم” بركلات الترجيح أيضاً، عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.

وقابل الهلال نظيره الاستقلال في ربع نهائي نسخة عام 1999 من دوري أبطال آسيا بنظامه القديم، وخسر “الزعيم” 2-1، كما تعرض لهزيمة أخرى في دوري الأبطال عام 2003 بنتيجة 3-2.

وفي دور المجموعات من البطولة الآسيوية لعام 2013، خسر الهلال ذهاباً في الرياض 2-1، ولكنه تمكن من الفوز إياباً في طهران 1-0، وفي مجموعات 2017-18 سقط الهلال في فخ الهزيمة ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 1-0.

وأخيراً، تقابل فريق الهلال مع الاستقلال في دور المجموعات لعام 2018-19، وهُزم “الزعيم” ذهاباً 2-1، ولكنه نجح في الانتصار إياباً 1-0.

شخصية الهلال الآسيوية

استعاد الفريق “الأزرق” شخصيته الآسيوية وتمكن من العودة إلى المنصات التتويج بحصد اللقب القاري في 2019، بعد سنوات من الغياب، على الرغم من الظروف التي عانى منها حينها ولكنه أثبت أحقيته وبجدارة في التواجد على القمة.

وكان فريق الهلال مرشحاً وبقوة للحفاظ على اللقب القاري والتتويج للمرة الثانية على التوالي في العام الماضي نظراً لقوة الكتيبة الزرقاء، ولكن تسبب فيروس “كورونا” وبعض الظروف القهرية في استبعاد الفريق من البطولة بالكامل، حيث وصل عدد المصابين إلى 16.

ورفض الآسيوي السماح للهلال باستبدال المصابين أو تأجيل المباريات، وفقط منحهم الفرصة لاستقدام حارس مرمى من فرق الشباب، واضطر مسؤولو الزعيم لمطالبة محمد الشلهوب للعودة من الاعتزال حينها.

وتعثر فريق الهلال في إكمال النصاب القانوني “13 لاعباً” قبل مواجهة شباب الأهلي دبي الإماراتي، وأعلن الآسيوي اعتبار الهلال منسحباً وإلغاء جميع نتائجه، ليحرمه من حلم الحفاظ على الدرع القاري الغالي في خزائنه.

نظام المباراة

تعتبر هذه المباراة هي الأولى التي ستجمع بين الهلال واستقلال طهران في الأدوار الإقصائية “خروج المغلوب” من دوري أبطال آسيا، إذ يتلاقى الفريقان منذ عام 2003 في المجموعات.

وأجرى الاتحاد الآسيوي بعض التعديلات على نظام البطولة منذ تفشي فيروس كورونا، إذ قرر أن يلعب دور الثمانية من دوري الأبطال هذ العام من مباراة واحدة ذهاباً بلا عودة.

وتقرر أن تقام مباراة الهلال والاستقلال على أرضٍ محايدة، في العاصمة الإماراتية دبي، وعلى ملعب “زعبيل” بنادي الوصل.

مشاكل فنية وإدارية لاستقلال طهران

يعيش نادي الاستقلال فترة صعبة في الوقت الحالي، ويعاني الفريق على المستوى الإداري والفني، بعد أن فرط مسؤولو النادي في النجم مهدي قائدي، الذي انضم إلى فريق شباب الأهلي دبي الإماراتي بشكل رسمي، وهو واحد من أبرز النجوم.

وخسر فريق الاستقلال واحدة من أهم أوراقه الرابحة على مستوى الهجوم برحيل مهدي قائدي، قبل مواجهة الهلال، كما رحل أكثر من لاعب في فترة الانقالات الصيفية.

ومن أبرز الأسماء التي فقدها فريق الاستقلال في “ميركاتو” الصيف؛ المهاجم شيخ دياباتي، والظهير الأيسر محمد نادري المنتقل لنادي ألتاي التركي، والكرواتي هرفوجي ميليتش.

ويعود رحيل أبرز نجوم فريق الاستقلال، بسبب معاناة النادي من أزمة مالية يعيشها منذ نهاية الموسم المنصرم، والذي خسر فيه نهائي الكأس وأنهى بطولة الدوري المحلي في المركز الثالث، وفقاً لما أورده فرهاد مجيدي مدرب الفريق.

وبخلاف رحيل النجوم، أكدت تقارير صحفية أنه على الرغم من وجود 4 حراس في قائمة الاستقلال إلا أن المتاح للمشاركة أمام الهلال هما حارسين فقط؛ حسين حسيني وسينا سعيدي، لإصابة علي رضائي بفيروس كورونا، وفسخ عقد رشيد مظاهري.

ويستعد فريق الهلال بقيادة البرتغالي ليوناردو جارديم لمواجهة استقلال طهران، مساء يوم الإثنين المقبل، على ملعب “زعبيل” في الإمارت، في إطار ثمن نهائي البطولة الآسيوية.

وتقام مباراة الهلال مع نظيره الاستقلال في تمام الساعة 7:00 مساءً بتوقيت القاهرة، و8:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، و9:00 مساءً بتوقيت أبو ظبي