موقع سبورت 360 – أفضلية مطلقة لفريق باريس سان جيرمان بعد تفوقه على مانشستر يونايتد في عُقر داره في ذهاب ثمن النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا بنتيجة 2-0.

مانشستر يونايتد لم يكن الطرف الأفضل على الإطلاق، بينما بدا باريس سان جيرمان أهداً على عدة أصعدة أهمها الصعيد النفسي، وهو ما هيأ له إمكانية تحقيق الفوز على الشياطين الحمر.

وإليكم أحداث المباراة بنظرة تحليلية:

أولاً: كسب الثقة

لعب باريس سان جيرمان اليوم مباراته أمام مانشستر يونايتد على مراحل، أولها كان كسب الثقة والتي لم تكن غائبة في الأساس، ولكنه بغياب كافاني ونيمار واللعب خارج الديار كان لابد من أن يكون هناك بعض التخبط، وهو ما حدث في مطلع المباراة، وساعدهم على اكتساب الثقة لاعبو مانشستر يونايتد الذي نقصتهم بعض الجرأة في المباراة.

ثانياً: توقع أسلوب اللعب

غياب كافاني ونيمار جعل أسلوب باريس سان جيرمان قبل المباراة صعب التكهن به، بينما  كان مانشستر يونايتد يسهل التكهن بأسلوب لعبه بوجود مصدر الخطورة الوحيد بول بوجبا.

وهو ما سهل مهمة توخيل في وضع بوجبا تحت المراقبة، وكان الأمر منوط فقط على أن يكون ماريكنيوس في يومه وهو ما قد كان، وحظى البرازيلي بمباراة ممتازة استطاع فيها أن يوقف الفرنسي تماماً.

ثالثاً: التوتر

أعتقد أنه كان العامل المشترك بين طرفي اللقاء، وإن كان عناصر باريس سان جيرمان استطاعت التحكم في أعصابها في الشوط الثاني مستفيدة من الأفضلية في النتيجة، عكس عناصر الشياطين الحمر والتي خرجت عن السيطرة، وهو ما نتج عنه طرد لـ بول بوجبا والذي سيغيب عن لقاء الإياب.

رابعاً: تغييرات سولشاير

في الشوط الثاني وبينما كان مانشستر يونايتد متأخراً في النتيجة، كانت الخطورة تأتي من على الأطراف، وكانت تتوقف هذه الخطورة تماماً عندما تلعب عرضية لتجد رأس تياجو سيلفا الذي لم يتوانى عن إبعاد أي خطورة عن منطقة جزائه.

التأخر في ادخال لوكاكو كان لغز نظراً لاحتياج الفريق لجهوده داخل منطقة الجزاء في ظل صعوبة إيجاد راشفورد للمساحات وكذلك فشل أسلوب اللعب على المرتدات.

خامساً: اختبار حقيقي

سولشاير قريب من تولي تدريب مانشستر يونايتد بشكل نهائي، أو هذا ما يُقال في الوقت الحالي، وكما قال جاري نيفيل هذا قد يكون قرار سابق لأوانه، وذلك بالنظر لما حدث اليوم، ربما يفضل أن يُنظر إلى الوضع العام في نهاية الموسم، كيف سيكون شكل الفريق ووضعه في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وخاصة بعد الفترة الصعبة المقبلة وهذا هو اختبار سولشاير الحقيقي، حينها سنرى هل سيكون سولشاير أولى بهذه المهمة الدائمة أم لا.