التفوق 3-0 على مانشستر سيتي لا يعني إقصاؤه من دوري أبطال أوروبا بنسبة 100%، مقولة منطقية تماماً ما دام السيتي يتمتع بقوة هجومية ضاربة وقدرة فائقة على محاصرة المنافس في مناطقه مع معاناة المنافس ليفربول من مشاكل دفاعية كبيرة.
مانشستر سيتي ما زال يملك القدرة على العودة ضد ليفربول، رغم ذلك لا نستطيع القول أن نسبة فوز السيتي على الورق كبيرة، بل هي ضئيلة وإن كانت موجودة وظاهرة، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات، ماذا سيحدث في حال إقصاء كتيبة بيب جوارديولا من ربع النهائي؟
1- نظرة الجماهير ووسائل الإعلام إلى موسم مانشستر سيتي
الجميع كان يرى السيتي بمنظر الفريق الخارق والمبهر والإبداعي في الموسم الحالي، ورغم أن هذه النظرة كانت صحيحة إلى حدٍ بعيد لكنها مرشحة لأن تتغير في أذهان الكثيرين في حال تم إقصائهم من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
لن يكون الكثيرين مقتنعين بفريق ممتع أخفق أوروبياً حينما خاض أول مباراة تنافسيه له في المسابقة، خصوصاً ان المنافس ليس ريال مدريد او برشلونة. كما أن الخسارة ستمنح عذال السيتي حجة مقنعة للتأكيد على أنه ليس مرعباً كما قيل خلال الموسم.
2- مكانة يورجن كلوب بين المدربين العمالقة
بيب جوارديولا ويورجن كلوب
صحيح أن المدرب الألماني من أبرز المدربين في العالم، لكن حتى نكون أكثر صدقاً فهو لا يحظى بذات الرواج الإعلامي والجماهيري الذي يحظى به آخرون مثل بيب جوارديولا، جوزيه مورينيو، كارلو أنشيلوتي، وربما أيضاً زين الدين زيدان ودييجو سيميوني وأنطونيو كونتي. كلوب يعتبر من أفضل المدربين حالياً، لكن في حال نجح بإقصاء السيتي سيرتفع درجة أخرى وسيصبح من ضمن النخبة بجانب جوارديولا ومورينيو.
3- الثقة العمياء بأفكار جوارديولا
من يعشقون الكرة الهجومية والممتعة لديهم ثقة عمياء بما يقوله بيب جوارديولا وما يقدمه في عالم الساحرة المستديرة، لكن في حال إقصاء مانشستر سيتي ربما ستهتز هذه الثقة قليلاً لدى البعض، فليس من السهل أن يتقبل الجميع إقصاء بيب من نصف النهائي 3 مرات مع بايرن ميونخ كلما واجه اختبار حقيقي، ثم تتفاقم المسألة ليتم إقصائه من دور الستة عشر ثم ربع النهائي مع مانشستر سيتي.
هذه الإخفاقات ستفتح باب النقاش بشكل جدي حول وجود خلل في أسلوب بيب جوارديولا خصوصاً خلال الفترة الحاسمة من الموسم.
4- مكانة محمد صلاح بين أفضل لاعبي العالم
النجم المصري مرشح بقوة لنيل جائزة الحذاء الذهبي وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، لكن في حال نجح بقيادة ليفربول إلى نصف النهائي، وربما النهائي بعد ذلك، فحينها سيصبح من المرشحين أيضاً للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم بكل قوة.
5- طموح ليفربول في المواسم المقبلة
حينما تصل نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ زمن بعيد، وتقصي في طريقك إليه أحد المرشحين لتحقيق اللقب، بل الفريق الأفضل خلال الموسم في إنجلترا وربما في أوروبا، حينها سيرتفع سقف الطموحات حتماً بالنظر إلى تاريخك الحافل بالإنجازات. هذا بالضبط ما سيحصل مع ليفربول.
فيديو مهم : هل هناك ريمونتادا للسيتي أمام ليفربول ومحمد صلاح اليوم ؟
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب