لم يتحقق ما تحدث عنه الإعلام الفرنسي وجماهير باريس سان جيرمان و”الريمونتادا” لم تتم وخسر الفريق مباراة الإياب من ريال مدريد في المباراة التي أقيمت على ملعب “حديقة الامراء” ضمن إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

ريال مدريد استطاع الفوز في ملعبه سانتياجو برنابيو ذهاباً بثلاثة أهداف مقابل هدف، ورغم الحشد الكبير لباريس سان جيرمان إلا أنه فاز مجدداً في الإياب بهدفين مقابل هدف، ليضمن التأهل إلى ربع النهائي بخمسة أهداف مقابل هدفين.

ريال مدريد ظهر بعمل كبير من زيدان

لا يمكن التقريل من العمل الكبير للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان خلال مباراة اليوم، “زيزو” استطاع بخطته وتكتيكه إيقاف منافسه الفرنسي خلال المباراة، البداية بالخطة والتفاصيل الصغيرة.

ريال مدريد دخل المباراة بخطة “4-4-2” والتي نجحت فعلاً في إيقاف الباريسيين، تواجد كاسيميرو وماتيو كوفاسيتش – المتواجدان بدلاً من توني كروس ولوكا مودريتش العائدان من الإصابة – منع باريس سان جيرمان من فرض سيطرته على خط الوسط بقيادة الثلاثي ماركو فيراتي وتياجو موتا ورابيو، الأول والثالث اختفيا عن المساندة الهجومية.

خطة رباعي الوسط منحت ريال مدريد أيضاً قدرة على إيقاف المناطق الحساسة، سان جيرمان معروف عنه اللعب على الأطراف بتواجد الثنائي كيليان مبابي وأنخيل دي ماريا، لكن الفرنسي والأرجنتيني وجدا أربعة لاعبين أمامهم، ولا داعي لذكر الاحصائيات السلبية لتمريراتهما الفاشلة والمراوغات.

كرستيانو رونالدو “الكبير قوي”

نجح الثنائي البرتغالي كرستيانو رونالدو الفرنسي كريم بنزيما بشكلٍ كبير في جانب الانتشار في الملعب، الأول تألق بشكلٍ واضح واستطاع التسجيل، الثاني لولا الانفرادات التي أضاعها لكان مثل زميله “كبير قوي”.

لكن يمكن استثناء كريم بنزيما من هذا اللقب بسبب الأهداف الذي أضاعها، ويمكن القول أن رونالدو وحده من كان كبيراً في خط هجوم ريال مدريد خلال المباراة

رونالدو قدم كل شيء على أرض الملعب، التحرك كثيراً والميل إلى الأطراف لتعزيز الهجمات مع الأجنحة والأظهرة، وكان تمركزه رائعاً لحظة الهدف الأول الذي جاء من رأسية مميزة.

الباريسييون لم يصلو إلى مرحلة “ريمونتادا”

عدة فرق حققت الريمونتادا في المواسم الماضية منها ريال مدريد وأبرزها برشلونة في مواجهة باريس سان جيرمان الموسم الماضي بقلب النتيجة من رباعية نظيفة ذهاباً إلى ستة أهداف مقابل هدف إياباً.

الكتيبة الباريسية دخلت المباراة من أجل الريمونتادا بعد الهزيمة ذهاباً بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكن لم يحصل ذلك بل هزم الفريق مرة أخرى بهدفين مقابل هدف.

هذه المعجزة لا يحققها أي فريق، من يحققها يجب أن يمتلك تاريخاً يمنحه القدرة على اللعب في مثل هذه الظروف، يمتلك لاعبين قادرين على التعامل مع ضغط الإعلام والجماهير الفرنسية التي حشدت كل شيء من أجل التأهل، تحتاج لمدرب يستطيع قلب الأمور، تحتاج لفريق جماعي قوي ولا يعتمد على الفرديات.

وأخيراً وليس أخراص نقول أن باريس سان جيرمان لم يصل بعد إلى مرحلة ريمونتادا، الفريق بحاجة لأكثر من النجوم من أجل الفوز على ريال مدريد في أسوأ أوضاعه.

تابع الكاتب عبر مواقع التواصل الإجتماعي :

Follow https://twitter.com/js_ali_khalifah>

Follow https://twitter.com/js_ali_khalifah

جمهور سبورت 360 في السعودية يجيب ..من يفوز بدوري أبطال أوروبا