يعود مصطلح “الريمونتادا” إلى الأذهان مجدداً خلال الدقائق التسعين التي تجمع فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي مع ضيفه ريال مدريد الإسباني مساء غداً الثلاثاء في المباراة التي تجمعهما على ملعب حديقة الأمراء ضمن منافسات إياب دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويعمل الباريسييون بشكلٍ متواصل منذ أسابيع من أجل قلب النتيجة رأساً على عقب وخطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، لكن هذا الشيء يحتاج إلى عمل كبير بعد الهزيمة أمام ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب “سانتياجو برنابيو” وفي حال حققها كتيبة المدرب الإسباني أوناي إيمري فإن المباراة بكل تأكيد ستدخل تاريخ “ريمونتادا” المسابقة ذات الأذنين.

وشهد دوري الأبطال عبر تاريخه العديد من قصص “ريمونتادا” وأبرزها في الموسم الماضي بين برشلونة الذي قلب النتيجة على الباريسيين في ملعب “كامب نو” والقصة الشهيرة بين آي سي ميلان الإيطالي وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، وغيرها من القصص، ولعل أبرز تلك “الحكايا” :

سداسية برشلونة في الباريسيين

قد تكون أشهر ريمونتادا في تاريخ دوري أبطال أوروبا، عندما نجح رجال المدرب لويس إنريكي في خطف تأهل تاريخي من باريس سان جيرمان في نفس هذا الدور لكن من نسخة الموسم الماضي.

في مباراة الذهاب التي أقيمت في عاصمة الأضواء نجح سان جيرمان في الفوز بأربعة أهداف دون مقابل ليصبح حلم تخطي برشلونة شبه حقيقي، لكن أوناي إيمري واللاعبون لم يدركوا مدى حرارة جحيم الكامب نو.

في الإياب دخل برشلونة المباراة بقوة وبسرعة صاروخية عندما سجل ثلاثية عن طريق لويس سواريز ولايفن كورزوا “نيران صديقة” وليونيل ميسي من ركلة جزاء قبل 50 دقيقة على إنطلاق القمة، وبذلك يكون الفريق بحاجة إلى هدف لتعديل الكفة وهدفين للتأهل.

لكن باريس صعب المهمة بتسجيل إدينسون كافاني هدف تقليص الفارق في الدقيقة 62، وبذلك يكون الفريق الكتالوني بحاجة إلى ثلاثية، وبالفعل تمكن من تسجيلها والفضل يعود إلى روح النجم البرازيلي نيمار.

واستطاع نيمار بعد ذلك من تسجيل هدفين في الدقيقتين 88 و91 من ركلة جزاء، وظناً أن المباراة انتهت جاء الدور على سيرجي روبرتو الذي خطف هدف التأهل في الثوان الأخيرة.

طفرة ديبورتيفو تطيح بشياطين ميلانو

يعتبر موسم 2002-2003 الأفضل في تاريخ نادي ديبورتيفو لاكورونيا الذي شهد احتلال المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ديبورتيفو في طريقه إلى المربع الذهبي في المسابقة الأوروبية أطاح بيوفنتوس الإيطالي في دور الستة عشر ومن ثم الإيطالي الأخر آي سي ميلان في ربع النهائي، قبل أن ينتهي الحلم بالخروج على يد بورتو البرتغالي بطل النسخة في نصف النهائي.

مباراة ربع النهائي كانت الأشهر خلال تلك النسخة، ديبورتيفو يقصي ميلان بطريقة عجيبة، الفريق الإسباني كان قريباً من وداع المسابقة من مباراة الذهاب بعد هزيمته بأربعة أهداف مقابل هدف عندما سجل كاكا ثنائية وثنائية أخرى لبيرلو وشيفشينكو، مقابل هدف أحرزه والتر باندياني.

الإياب كانت جحيماً على شياطين ميلانو، الفريق الإسباني استطاع تسجيل رباعية دون تلقي أي هدف وسجل الأهداف باندياني وخوان كارلوس فيرون والبير لوكي وفراشيسكو فران.

ريال مدريد ذاق طعمها أمام الفرنسيين

قد يتواصل خلال الموسم الحالي معاناة ريال مدريد من انقلاب النتائج أمام الفرنسيين، فقد حدث ذلك الأمر أمام موناكو في موسم 2004-2005 ضمن ربع نهائي المسابقة.

وبعد وصولهما إلى ربع النهائي تمكن ريال مدريد الفوز في مباراة الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدفين ليكون التأهل إلى نصف النهائي شبه مضموناً.

لكن موناكو قلب كل التوقعات خلال مباراة الإياب بتحقيقه الفوز بخمسة أهداف مقابل هدفين، ليتأهل بمجموع سبعة أهداف مقابل ستة ذهاباً وإياباً.

دي ماتيو يقهر أبن جلده

في موسم 2011-2012 استطاع تشيلسي تحت قيادة المدرب الإيطالي المؤقت روبرتو دي ماتيو التتويج باللقب الأوروبي الأول في تاريخه بعد تعيينه خلفاً للبرتغالي فيلاس بواش.

بواش قاد تشيلسي في مباراة ذهاب دور الستة عشر أمام نابولي لكن الفريق تلقى هزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف مقابل هدف على ملعب سان باولو قبل إقالة المدرب البرتغالي وتعيين دي ماتيو.

دي ماتيو الذي لعب بخطة دفاعية بحتة استطاع إقصاء نابولي من هذا الدور بقلب النتيجة في مباراة الإياب بعد الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف.

التأهل التاريخي لدورتموند

في موسم 2012-2013 بلغ بوروسيا دورتموند نصف نهائي البطولة بشق الأنفس بعد الإطاحة بملقا الإسباني في مواجهتي ربع النهائي، حيث تعادلا ذهاباً و”ريمونتادا” ألمانية إياباً.

انتهت مواجهة الذهاب في إسبانيا بالتعادل السلبي دون أهداف، وفي الإياب بادر ملقا بالتسجيل مرتين لكن بوروسيا دورتموند تعادل مرتين منهما هدف في الدقيقة 90.

لكن مع مرور الوقت بدل الضائع تمكن فيليب سانتانا من تسجيل هدف تاريخي منح بوروسيا دورتموند بطاقة العبور إلى نصف النهائي.

تابع الكاتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي :

Follow https://twitter.com/js_ali_khalifah>

Follow https://twitter.com/js_ali_khalifah

فيديو مهم : أسباب تراجع برشلونة في العام 2018