أثار المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الكثير الجدل قبيل المباراة التي جمعت مانشستر يونايتد مع مضيفه إشبيلية الإسباني على ملعب “رامون سانشيز بيزخوان” ضمن ذهاب دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

أول الكلام سيكون عن نهاية الجدل الذي قام به جوزيه مورينيو خلال المباراة، اللعب الدفاعي البحت أمام فريق يعتبر تاريخياً وحاضراً وكنوعية لاعبين أقل من إمكانات مانشستر يونايتد رغم أن المباراة على أرضهم.

لا يمكن تبرير ما فعله مورينيو لأن الخروج بالتعادل السلبي لم يكن نجاحاً لخطته أو ذكاء منه، بل سوء حظ واجه الأندلسيين خلال المباراة، ولولا ذلك وتألق حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا لخرج مانشستر يونايتد من هذا الملعب بخسارة قد تصل إلى هدفين أو ثلاثة أهداف.

والفضيحة الأكبر كانت قبل بداية المباراة عندما وضع مورينيو لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا على مقاعد البدلاء وأشرك في مركزه اللاعب الشاب سكوت ماكتوميناي بجانب أندير هيريرا.

وقال مورينيو عندما سئل عن عدم مشاركة بوجبا “دائما تذهبون للسؤال عن اللاعب الذي لن يبدأ، يعمل سكوت مكتوميناي بجد كل يوم، ويشعر بالرضا والقوة. لعب 90 دقيقة في آخر مباراة يوم السبت، وبول السبت الماضي لم يكن قادرا على اللعب، وهذه مباراة يجب أن نقحم فيها اللاعب الجاهز 100 في المئة”.

هنا كانت الفضيحة الكبرى وتم كشفها من خلال التصريح، وذلك عندما تواجد أندير هيريرا أساسياً في المباراة رغم أنه غاب عن الملاعب لأسابيع ولم يلعب في أخر ثلاث مباريات، وقام مورينيو بالاعتماد عليه، وفي الدقيقة 15 خرج مصاباً ودخل بوجبا بدلاً منه.

وعلق الصحفي في موقع “مانشستر يونايتد إيفنينج نيوز” صامويل لوكهيرست على ذلك بقوله “مورينيو قال أن اللاعب يجب أن يكون جاهزاً بنسبة 100 بالمئة كي يلعب في هذه المباراة، رغم ذلك أشرك هيريرا أساسياً وهو مصاب منذ عدة أسابيع ويلعب للمرة الأولى في هذا الشهر، وماذا عن بوجبا ؟!”.

ما يقوله مورينيو مناقض لما يفعله، لكن ما حدث بينه وبين بوجبا من مشاكل في الأسابيع الماضية مثل ما يؤكد الإعلام الإنجليزي قد يكون له علاقة بمشاركة اللاعب الفرنسي في المباراة على عكس علاقته مع اللاعب الإسباني.