حتى الآن، لا يوجد تشكيلة واضحة المعالم للمدرب إرنستو فالفيردي منذ وصوله إلى برشلونة، فهو يلعب كل مباراة بحسب ظروفها ومعطياتها، وازداد الأمر تعقيداً بعد عودة عثمان ديمبيلي من الإصابة ووصول فيليب كوتينيو في يناير الماضي.

بالتأكيد، لا يمكن لبرشلونة الاعتماد على كوتينيو في مواجهة تشيلسي لأن قوانين اليويفا تمنع اللاعب من المشاركة مع ناديين مختلفين في دوري أبطال أوروبا نفس الموسم، وبالتالي سيكون أمام فالفيردي خياران، إما الدفع بعثمان ديمبيلي كمهاجم ثالث مع ليونيل ميسي ولويس سواريز واللعب بـ4-3-3، أو الاعتماد على باولينيو في خط الوسط والبقاء على 4-4-2 التي حققت نجاحات باهرة حتى الآن.

باولينيو الأنسب .. والسبب إنييستا

جميعنا يعلم أن ليونيل ميسي لا يجري كثيراً عندما لا تكون الكرة معه لكي يحافظ على مخزونه البدني ويصنع الفارق، بينما يعد لويس سواريز مهاجم صريح ونادراً ما يعود إلى منتصف الملعب، مما يعني أن العمل الدفاعي يكون مقتصراً على لاعبي خط الوسط والمدافعين فقط، وفي ظل تواجد أندريس إنييستا الذي بدأت تظهر عليه ملامح التقدم في السن، سيكون برشلونة بحاجة للاعب خط وسط رابع يساند في العملية الدفاعية ويغلق المساحات، لأن بوسكيتس وراكيتيتش لن يتمكنا وحدهما من إيقاف هجمات تشيلسي السريعة طوال المباراة.

باولينيو أكثر انسجاماً مع المجموعة

النجم البرازيلي فاجأ الجميع بالمستوى المميز الذي قدمه مع البرسا دفاعياً وهجومياً بعد الانتقادات التي تعرض لها النادي عندما تعاقد معه، على الجهة المقابلة، من الواضح أن عثمان ديمبيلي ما زال يعاني بدنياً ونفسياً، فالدفع به في مباراة كهذه ستكون مجازفة غير محسوبة من المدرب فالفيردي.

باولينيو قد يكون كلمة السر

من المتوقع أن يلعب تشيلسي بدفاع متكتل ويحاول الهجوم على فترات، وشاهدنا برشلونة يعاني بعض الشيء أمام الفرق التي تضيق المساحات وتغلق الأطراف بشكل كامل، وهنا سيكون دور باولينيو أهم من ديمبيلي، فالأخير يحتاج غالباً للمساحات، ويقضي معظم وقته على طرف الملعب، على عكس النجم البرازيلي القادر على الاختراق من العمق واستقبال تمريرات من إنييستا وراكيتيتش وليونيل ميسي، مما يوفر سلاحاً جديداً للمدرب فالفيردي في مباراة من المتوقع أن تكون معقدة تكتيكياً.
فيديو مهم : كيف قلب ريال مدريد الطاولة على ريال بيتيس