تأهل أتلتيكو مدريد الإسباني إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا بعد اجتيازه عقبة ضيفه باير ليفركوزن بركلات الترجيح، بعد انتهاء نتيجة مباراة الإياب بهدف نظيف. وهي ذات نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت بفوز الفريق الألماني.

أتلتيكو مدريد أخذ يهاجم مرمى الضيوف مع بداية المباراة، بينما لجأ ليفركوزن إلى تقليل المساحات من خلال الدفع بأكبر عدد من اللاعبين.

على عكس مجريات اللعب جاءت أولى الفرص عن طريق لاعب وسط ليفركوزن كريم بلعربي في الدقيقة العاشرة بتسديدة قوية من على قوس منطقة الجزاء ارتطمت بأحد المدافعين وخرجت إلى ركنية.

مع انتصاف الشوط تلقى مدرب أتلتيكو مدريد "دييجو سيميوني" نبأ غير سار بإصابة حارسه ميجيل أنخيل مويا ليضطر الأرجنتيني لاستبداله وأقحم الحارس الشاب باولو لوبيز ليسجل ظهوره الأول مع الروخي بلانكوس.

ونجح ماريو سواريز في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 27 بتسديدة زاحفة من خارج منطقة الجزاء أكملها غونزالو كاسترو بالخطأ في مرمى فريقه.

وفوت المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش فرصة تسجيل الهدف الثاني بعد أن وضعه توران داخل منطقة الجزاء لكن البرازيلي ويندل أنقذ مرماه في الوقت المناسب وشتت الكرة. وأنهى سواريز فرص الشوط الأول بعد أن أرسل تسديدة قوية خرجت إلى ركنية في الدقيقة 37. 

فرض أتلتيكو مدريد هيمنته على أحداث الشوط الثاني وسط غياب ألماني تام، أولى فرص الحصة الثانية الحقيقية حضرت في الدقيقة 68 بعد أن استقبل توران عرضية زميله جريزمان من الناحية اليسرى سددها التركي على الطاير لكنها لم تجد طريق الخشبات الثلاث.

قبل سبع دقائق على نهاية الوقت الأصلي استعاد سيميوني بورقة فرناندو توريس بدلاً من ماندزوكيتش "الحاضر الغائب في المباراة"، لم تتغير النتيجة بعد ذلك لينتقل الفريقان إلى الأشواط الإضافية.

تحسن أداء ليفركوزن في الأشواط الإضافية وهدد مرمى لوبيز في أكثر من مناسبة، غير أن أخطر الفرص جاءت من قبل الأتلتيكو بتسديدة قوية من راؤول جارسيا تصدى لها الحارس بيرنارد لينو بكل براعة، وكاد البديل رولفيز أن يخطف هدف الانتصار لباير ليفركوزن بعد أن أرسل قذيفة جاورت القائم الأيمن، لتبقى النتيجة على حالها ويحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت لأتلتيكو مدريد بنتيجة 3-2.