سقط أرسنال الإنجليزي بشكل مفاجىء على أرضه وبين جماهيره أمام موناكو الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن ذهاب الدور الثاني من بطولة دوري أبطال أوروبا.

دخل الجانرز اللقاء متسلحاً بالدعم الجماهيري الذي غطى مدرجات ملعب "الإمارات" بالإضافة لمستواه الرائع في بطولة الدوري الإنجليزي، بينما غلب التحفظ على النادي الفرنسي في بداية المباراة لامتصاص حماس أرسنال.

جاءت بداية المباراة متوسطة وتناقل لاعبو أرسنال الكرة فيما بينهم من أجل ايجاد ثغرة في دفاعات موناكو إلا ان التمركز الجيد للاعبي الإمارة الفرنسية جعل الهجمات تنتهي على مشارف منطقة الجزاء.

اعتمد موناكو على نصب مصيدة التسلل بشكل واضح للحد من الخطورة الهجومية التي يتمتع بها خط المقدمة عند أرسنال بتواجد الإنجليزي ويلباك واالتشيلي اليكسس سانشيز بالاضافة للفرنسي جيرو.

اخذ موناكو زمام المبادرة بعد مرور الثلث الأول من الفترة الأولى واقترب من مرمى الكولومبي اوسبينا عن طريق عرضيات المغربي نبيل.

سيطرة موناكو لم تدوم طويلاً بسبب استخدام الدفعجية سلاح اطراف الملعب وارسال الكرات العرضية عن طريق الثنائي سانتي كازورلا وجيبس.

حصل سانشيز على اخطر فرصة في المباراة بعدما تلقى تمريرة سحرية من الألماني مسعود أوزيل في الدقيقة 32 لكنه سددها بقوة علت العارضة بقليل.

احرز الفرنسي جيفري كوندوجبيا هدف التقدم لموناكو في الدقيقة 38 عن طريق تسديدة قوية ارتطمت بالألماني ميترساكر ليتحول اتجاهها وتسكن شباك اوسبينا.

إقرأ أيضاً .. أرسنال ينضم الى الأندية المهتة بالتعاقد مع بوجبا.

إقرأ أيضاً .. مدافع موناكو يقترب من الإنضمام إلى توتنهام.

وفي الشوط الثاني دخل أرسنال بشكل هجومي ومنذ أول دقيقة اخترق سانشيز دفاعات النادي الفرنسي ومرر الكرة للمهاجم الفرنسي جيرو لكنه سددها خارج الملعب.

شعر الجانرز بخطورة الموقف وفرض الضغط على حامل الكرة وحاول الوصول إلى مرمى موناكو وبالفعل كان قريب من ذلك لولا رأسية جيرو التي علت العارضة.

ومن هجمة مرتدة سريعة منظمة وصلت الكرة للمهاجم بيرباتوف ليجد نفسه بمواجهة الحارس اوسبينا ليطلقها قوية جداً عانقت شباك أرسنال في الدقيقة 53.

انتفض ارسنال سريعاً وحاول تقليص الفارق وسنحت أمامه فرصة خطيرة بعد تسديدة سانشيز ليصدها الحارس وتعود لجيرو على مشارف خط الست ياردات ليسددها خارج الملعب بشكل غريب.

اخذ البرتغالي موتينيو المبادرة وتلاعب بدفاعات أرسنال لينقلها بكعب القدم للمهاجم مارتيال الذي وجد نفسه في مواجهة أوسبينا ليسددها في جسده لتخرج إلى ركلة ركنية.

دفع أرسين فينجر بالمهاجم ثيو والكوت لتقليص الفارق قبل مرور الوقت والنتيجة على حالها وبعدها استخدم ورقته الثانية واشرك تشامبرلين ليفرض سيطرته على منطقة الوسط.

قبل النهاية بعشرة دقائق استنجد فينجر باخر اوراقه ومنح التشيكي روزيسكي فرصة الإشتراك باللقاء مكان الإسباني كازورلا لكن النتيجة بقت على حالها.

منح البديل تشامبرلين أرسنال أمل البقاء في البطولة بعدما احرز هدف عن طريق تسديدة رائعة سكنت شباك النادي الفرنسي في الدقيقة 91.

وقبل اطلاق صافرة النهاية اطلق كراسكو رصاصة الرحمة على أرسنال بتسجيله الهدف الثالث ليمنح الأفضلية لفريقه من أجل بلوغ ربع النهائي لأول مرة بعد وصوله إلى نهائي موسم 2003-2004.