تقاسم يوفنتوس وبرشلونة قمة دوري أبطال أوروبا التي أقيمت على ملعب “يوفنتوس ستاديوم” بالتعادل دون أهداف، في مباراة ظهرت بثوب دفاعي واضح في أغلب دقائقها.

برشلونة دخل المباراة بخطة 4-4-2 في ظل غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، واستغل يوفنتوس ذلك في الشوط الأول بالمباغتة والبحث عن الهدف، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها في الشوط الثاني بعد دخول “البرغوث” الأرجنتيني.

برشلونة بمفهوم دفاعي جديد

لم تعتد جماهير كرة القدم خلال السنوات الماضية أن يلعب برشلونة أمام أي منافس كان بخطة دفاعية، وعندما يقوم الفريق بذلك يتعرض لمعاناة كبيرة كما حدث أمام باريس سان جيرمان في الموسم الماضية وفي مواجهتي بايرن ميونخ قبل عدة مواسم والحصيلة كانت تلقي إحدى عشر هدفاً في المباريات الثلاث.

لكن مفهوم برشلونة مع الدفاع تغير في مباراة اليوم وبالتأكيد للمدرب أرنيستو فالفيردي عمل كبير للوصول إلى هذا المرحلة، أن يلعب الفريق بخطة دفاعية ويحرم الخصم من الوصول إلى مرماه تطور يجب الإشادة به.

لاعبو برشلونة خلال المباراة تدخلوا على الكرة 29 مرة، نجحوا في خطف الكرة 19 مرة بينما تمت مراوغتهم 10 مرات فق.

برشلونة قد لا يلعب بهذه  الخطة في المباريات القادمة من الموسم، لكنه قد يحتاجها في بعض المباريات عندما يكون المنافس في أوجه قوته، وفي حال قدم الفريق أداءً دفاعياً مثل أداء اليوم لن نشاهد رباعية باريس وسباعية البايرن مجدداً.

يوفنتوس ليس مرعباً والدفاع جيد

كان يوفنتوس المبادر للهجوم خلال مجريات الشوط الأول ووصل مرمى برشلونة أكثر مما فعل منافس على مرمى جيانلويجي بوفون، لكن المشكلة أن الفريق لم يستفد من ذلك الأمر.

لاعبو يوفنتوس سددوا 10 تسديدات على مرمى أندريه تير شتيجن ومنها 3 فقط داخل الخشبات الثلاث، وستة منها خارجها ومرة قطعت من قبل لاعبي الفريق الكتالوني.

على الصعيد الدفاعي لم يكن يوفنتوس سيئاً بل رغم إصابة جورجيو كيليني كان مهدي بن عطية في الموعد وقدم دانييلي روجاني مستوى جيد جداً واستطاع أندريا بارزالي تغطية الجبهة اليسرى جيداً.