شهدت ليلة الأربعاء من دوري أبطال أوروبا هزيمة ثقيلة لبايرن ميونخ أمام مضيفه باريس سان جيرمان وذلك بثلاثة أهداف دون مقابل على ملعب حديقة الأمراء ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.

وشهدت المباراة العديد من الملاحظات على الفريقين، وأبرزها :

أخطاء أنشيلوتي الكارثية

كان المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الرجل الأسوأ في مباراة الليلة، أخطاء كارثية وقع بها، والمشكلة الأكبر بأنه لم يحاول إصلاحها رغم أنه فعل ذلك في وقت متأخر ويصعب من خلاله التعديل.

أنشيلوتي دخل المباراة بالمدافع نيكولاس سوله الذي كان الأسوأ في المباراة وفي نفس الوقت لم يكن تقييمه كبيراً في المباريات الماضية، بينما وضع ماتس هوملز على مقاعد البدلاء.

أخطاء أنشيلوتي لم تتوقف عند هذا الحدث، قام بالدفع بالثنائي توماس مولر وخاميس رودريجيز على الأجنحة، الأول لا يلعب في مكانه الصحيح والثاني كذلك لأن المكان الأنسب لهما عندما يكونان في العمق.

لو دخل أنشيلوتي بهذه التشكيلة في مباريات محلية أو مواجهات سهلة في دوري أبطال أوروبا لن تكون مشكلة، لكن المدرب الإيطالي قام بكل ذلك أمام منافس من أقوى فرق أوروبا، والمشكلة الأكبر بأنه تأخر بالتبديلات، حيث قام بإدخال أرين روبن في الدقيقة 70.

وقبل دخول روبن قام أنشيلوتي بإشراك الثنائي سيباستيان روده وكينجسلي كومان في بداية الشوط الثاني مكان توليسو وخاميس رودريجيز، لكن المشكلة تكمن بأنه واصل اللعب بنفس الطريقة التي فشلت أمام سان جيرمان.

 كيف استغل الباريسيين أخطاء أنشيلوتي ؟

لم يحتاج المدرب الإسباني أوناي إيمري لخطة معقدة من أجل تحقيق الفوز في المباراة لأن بايرن ميونخ وأنشيلوتي سهلا على باريس سان جيرمان تحقيق الفوز.

باريس سان جيرمان اعتمد في المباراة على اللعب الدفاعي وإغلاق الطرق المؤدية إلى مرماه وفي نفس الوقت الاعتماد على المرتدات السريعة في ظل امتلاكه لاعبين بسرعة كبيرة أمثال كيليان مبابي ونيمار وداني ألفيس وإدينسون كافاني.

إغلاق الدفاع منع بايرن ميونخ الذي دخل بخطة هجومية خاطئة من تسجيل الأهداف، وفي نفس الوقت كانت سرعة لاعبي سان جيرمان عند الانتقال إلى مرمى المنافس مثل  القشة التي قسمت ظهر البعير.