على الورق ومنطقياً لا يجوز المقارنة بين برشلونة بقيادة نجمه الأسطوري ليونيل ميسي، ومنافسه سبورتينج لشبونة البرتغالي، الفوارق الفنية والمهارية بين الفريقين هائلة، كما أن فارق الخبرة والألقاب والقوة الاقتصادية جميعها عوامل تضع برشلونة في موقف مريح أمام خصمه البرتغالي.

برشلونة يعيش في الفترة الحالية أيام سعيدة على صعيد النتائج، الفريق يحقق الانتصارات ويسجل الأهداف بغزارة، كما لا تتلقى شباكه الأهداف، المستوى الفني ربما لم يصل بعد لأفضل حالة، لكن النتائج الإيجابية دائماً ما تصنع الثقة لدى اللاعبين مما ينعكس بشكل إيجابي على الأداء في الملعب مع مرور الوقت، وهو ما يزيد من فرص البرسا المرتفعة بالأساس لتحقيق الانتصار.

رغم ذلك لا تبدو المباراة سهلة جداً على برشلونة، نتائج لشبونة في الموسم الماضي ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، وبدايته الجيدة في الدوري خلال الموسم الحالي توحي بأنه فريق قادر على تعقيد المباراة عليك إن منحته الفرصة لفعل ذلك.

لشبونة خاض لقاءين ضد ريال مدريد في الموسم الماضي، ولقاءين ضد بوروسيا دورتموند، صحيح أنه خسرها جميعاً لكنه كان قريب دائماً من تحقيق نتيجة إيجابية وكان يجعل المباريات صعبة جداً على منافسيه الذين يتمتعون بقوة هجومية هائلة.

السبب في ذلك يعود إلى دخول ريال مدريد بالتحديد في مبارياته ضد لشبونة برتم بطيء وضغط منخفض، هذه العملية جعلت مرمى المنافس عصياً في معظم الحالات بسبب التمركز المثالي من لاعبيه، ومع مرور الوقت كان رجال المدرب جيسوس يكسبون الثقة مما يزيد من قدرتهم على تقديم أداء جيد في الملعب.

لذلك ما يطلب من برشلونة اليوم هو الدخول بقوة إلى أجواء المباراة، وضع الخصم تحت الضغط منذ الدقيقة الأولى وجعل دفاعه مهدد بتلقي الأهداف باستمرار، مع محاولة حسم النتيجة في أسرع وقت ممكن.

دخول البرسا المباراة بروح فاترة وأداء بطيء مثلما يحدث في مباريات الدوري الإسباني ربما يكون خطيراً على نتيجة اللقاء الليلة، لذلك يجب على رفاق ليونيل ميسي الحذر.