لا يمكن وصف إيكر كاسياس حارس مرمى وقائد ريال مدريد الإسباني سابقاً سوى بكلمة “الأسطورة” نظراً لما قدمه من أداء عظيم خلال مشواره الاحترافي، كاسياس لعب دوراً حاسماً في تتويج الريال ومنتخب إسبانيا بعدة ألقاب كبيرة وهامة خلال مسيرته.

لكن لحظات التألق المبهرة للقديس كما يحلو لوسائل الإعلام الإسبانية مناداته كانت تتلاشى حينما يواجه يوفنتوس سواء في إيطاليا أو مدريد، كاسياس يملك ذكريات سيئة جداً ضد السيدة العجوز في 1 نزالات خاضها ضدهم.

مواجهة ريال مدريد ليوفنتوس في نصف نهائي دوري الأبطال 02\2003 لم تشهد أخطاء مباشرة من كاسياس فالأهداف الأربعة التي سكنت شباكه في لقائي الذهاب والعودة لا يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى، لكن لم يكن الحال كذلك في ثمن نهائي موسم 04\2005 حينما سكنت شباكه هدفين في لقاء العودة أبعدا الريال عن المسابقة الأوروبية، وفي كلا الهدفين تعامل كاسياس مع الكرة بشكل خاطئ، الهدف الأول أتى عبر تسديدة بعيدة المدى لم يتابعها جيداً، والثاني من كرة عرضية أخفق في متابعتها وإبعادها عن مكان الخطر كما يجب.

وبلغت ذروة أخطاء كاسياس ضد يوفنتوس موسم 08\2009 فخلال لقائي الذهاب والعودة من دور المجموعات تلقت شباك القديس 4 أهداف جميعها يتحمل مسؤوليتها بشكل مباشر خصوصاً أن أليساندرو ديل بيرو سجل في مرماه 3 أهداف من خارج منطقة الجزاء ببراعة تامة مستغلاً خطأ كاسياس بالتمركز، أو توجيه حائط الصد في الركلة الحرة المباشرة، أو في التقدم كثيراً عن مرماه.

ولم تتوقف أخطاء كاسياس هنا، فخلال موسم 14\2015 تعامل مع تسديدة كارلوس تيفيز ذهاباً بشكل خاطئ ووضع الكرة أمام موراتا الذي بدوره أعادها إلى الشباك، كما كرر خطئه في لقاء العودة حينما سدد موراتا الكرة نحوه في وسط المرمى تقريباً لكنه أخفق في التصدي لها بسبب بطء ردة فعله، وأدى ذلك إلى إقصاء ريال مدريد من المسابقة.

ذكريات كاسياس تبقى سلبية جداً ضد يوفنتوس ويتضح ذلك أكثر حينما نعلم بأنه حافظ على نظافة شباكه مرة واحدة فقط في 10 نزالات خاضها ضدهم، كما تلقت شباكه 16 هدفاً، وتعرض لخمسة هزائم مقابل تحقيق 3 انتصارات.

الليلة سيكون كاسياس مجبراً على مواجهة يوفنتوس مرة أخرى في دوري الأبطال وجماهير بورتو تمني النفس أن لا يكون الحال مشابه لما حصل في ريال مدريد.