يعتبر دوري أبطال أوروبا أكبر مسابقة أندية في عالم كرة القدم ومن استطاع التتويج به من اللاعبين إلى جانب كأس العالم يكون قد جمع المجد من طرفيه ، لكن وكما هو الحال بالنسبة للمونديال فقد استعصى دوري أبطال أوروبا على كثيرٍ من أساطير اللعبة سنحاول تسليط الضوء في هذا التقرير على أبرز 10 منهم .

لم يتمكن الظاهرة رونالدو من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا على الرغم من قضائه لـ 15 موسماً في الكرة الأوروبية مع 5 أندية سبق لها التتويج بالمسابقة (آيندهوفن، برشلونة، إنتر ميلان، ريال مدريد، ميلان) ، هو الذي يعتبره الكثيرون أفضل مهاجم في تاريخ اللعبة والذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم لـ 3 مرات كما ساهم في تحقيق المنتخب البرازيلي لكأس العالم سنة 2002 .

يعتبر روبرتو باجيو من أفضل اللاعبين الذيم مروا على الكرة الإيطالية وأحد أكثر المهاجمين تسجيلاً بقرابة الـ 250 هدفاً في مسيرته التي مر بها من 3 أندية سبق لها التتويج بدوري أبطال أوروبا (يوفنتوس، إنتر ميلان، ميلان) لكن بدون أن يكون له نصيب في التتويج باللقب الأوروبي الأغلى هو الذي رحل عن يوفنتوس في سنة 1995 بعد 5 مواسم ناجحة قبل أن يتوج نادي السيدة العجوز بدوري الأبطال في السنة الموالية بعد التفوق على بروسيا دورتموند في النهائي .

يلخص دينيس بيركامب تاريخ نادي آرسنال بشكل مصغر حيث أن النجم الهولندي حقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في 3 مناسبات مع المدفعجية كما توج بـ 4 كؤوس إنجلترا لكن بدون تحقيق دوري أبطال أوروبا الذي استعصى عليه كذلك مع نادييه السابقين أياكس وإنتر ميلان حيث اكتفى بتحقيق لقب كأس الاتحاد الأوروبي في مناسبتين معهما .

لم يكن النجم الفرنسي إيريك كانتونا محظوظاً خلال مسيرته الكروية بتحقيق بطولات قارية أو دولية على الرغم من تخليد إسمه كأسطورة لنادي مانشستر يونايتد الذي حقق معه 4 ألقاب دوري ولقبين في كأس إنجلترا ، حيث أنه رحل عن الفريق قبل موسمين فقط من تحقيق الشياطين الحمر لدوري أبطال أوروبا من جديد كما اعتزل اللعبة قبل سنة فقط من تتويج المنتخب الفرنسي بكأس العالم 1998 .

عرف على النجم الألماني مايكل بالاك لقب “المنحوس الأكبر” في عالم كرة القدم حيث أنه لم يكن محظوظاً بلعب المباريات النهائية سواء بسبب الإصابة أوالإيقاف والنهائيين الوحيدين الذين شارك فيهما كانا في دوري أبطال أوروبا حيث خسرهما رفقة باير ليفركوزن أمام ريال مدريد في 2002 ورفقة تشيلسي بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد في 2008 .

يعتبر زلاتان إبراهيموفيتش من أكثر اللاعبين تتويجاً بالألقاب في تاريخ الكرة الأوروبية حيث أنه حقق ألقاب الدوري الهولندي، الإيطالي، الإسباني والفرنسي ، لكن بدون التويج باللقب الأهم وهو دوري أبطال أوروبا على الرغم من مرور النجم السويدي بـ 5 أندية سبق لها التتويج باللقب وهم (أياكس، يوفنتوس، إنتر ميلان، برشلونة، ميلان) ليخوض تجربته الأخيرة مع نادٍ أوروبي آخر سبق له التتويج بدوري الأبطال وهو مانشستر يونايتد على أمل فك العقدة خلال الموسم المقبل .

مع تتويجه بكأس العالم رفقة المنتخب الإيطالي والألقاب المحلية في أكثر من مرة رفقة يوفنتوس لم يعد أمام أسطورة حراسة المرمى جانلويجي بوفون سوى تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لتصبح مسيرته الكروية الأكثر مثالية بين نجوم جيله ، هو الذي كان قريباً من تحقيق اللقب الأوروبي في مناسبتين لكنه خسرهما في المباراة النهائية أمام ميلان في 2003 ثم أمام برشلونة في 2015 .

عكس أي لاعب آخر على هذه اللائحة يظل عدم فوز فرانشيسكو توتي بلقب دوري أبطال أوروبا شاهداً له على وفائه لنادي روما طوال مسيرته الكروية رافضاً فكرة الانتقال إلى أي من الأندية الأوروبية الكبرى مكتفياً بلقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا وكأس العالم رفقة المنتخب الإيطالي .

من المستغرب تواجد رود فان نيستلروي على هذه اللائحة خصوصاً وأنه رابع أكبر هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد 56 هدفاً أغلبها كانت بقميص مانشستر يونايتد قبل انتقاله إلى ريال مدريد ، لكن أهدافه لم تسعفه في تحقيق اللقب أو حتى للوصول إلى المباراة النهائية هو الذي توج بألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني كما فرض نفسه هدافاً في المسابقتين .

يعتبر باتريك فييرا من أفضل لاعبي وسط الميدان في جيله لكنه لم يحقق لقب دوري أبطال أوروبا على الرغم من مروره من 3 أندية سبق لها التتويج باللقب (ميلان، إنتر ميلان، يوفنتوس) ، مكتفياً بتحقيق ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز (مع أرسنال) وكأس إنجلترا إضافة إلى الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا بدون نسيان كأس العالم 1998 مع منتخب فرنسا .

تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس