قد يكون فيليبو انزاجي ، الهداف السابق لنادي يوفنتوس (1997-2001) قد اختصر الكثير من الكلام حين حدد شرط تفوق ثنائية “ديبالا – هيجوايين” على ثنائيته الهجومية مع أليكس ديل بييرو ، بالفوز باللقب الأوروبي الأغلى في القارة العجوز على مستوى الأندية ، لقب دوري أبطال أوروبا ، حيث قال : ” كلا الإثنان رائعان لكن أنا و آلي في السنة الأولى وصلنا للنهائي . إذا أراد هيغواين و ديبالا أن يفعلوا أفضل منا فليس أمامهم إلا طريق واحد : الفوز باللقب ” .

أنصار اليوفي ، أو “السيدة العجوز” كما يحلو لعشاقه تسميته ، وصلوا لحالة من الاشباع من الألقاب المحلية ، وأصبح الطموح واضحاً لا غبار عليه ، اللقب الأوروبي الثمين الذي سبق وتوج اليوفي به مرتين فقط مواسم 84-85 و 89-90 ،

فالفريق الذي توج بلقب الكالتشيو 5 مرات متتالية وقتل المنافسة في بطولة أصبح الفوز بها تقليداً وعادة لدى اليوفي وجماهيره ، بالاضافة الى أن كل المؤشرات تدل على أنه متجه نحو اللقب السادس هذا الموسم ، والذي يغرد منفرداً تاريخياً على المستوى المحلي مبتعداً عن أقرب ملاحقيه “قطبي ميلان” بفارق 14 لقباً ، الفارق الذي يبدو صعب التعويض بالنظر الى حال أقرب الملاحقين ، والتي لا تبشر بأي خير ، أصبح هدفه جلياً ،

ظهر ذلك لنا من خلال التعاقدات التي قامت بها ادارة اليوفي ، فالفريق لو لم يقم بأي من تلك التعاقدات ، يبقى المرشح الأوفر حظاً للفوز بلقب الكالتشيو ، وبالتالي فإن الادارة تنظر نحو ذات الأذنين ، والجماهير تحلم بها ، يبقى حسن التنفيذ على نجوم الفريق بقيادة المستر أليغري .

سيبدأ أليغري المباراة بالتشكيل الاعتيادي بخطة 3-5-2 ، حيث شهدت بعض التعديلات عن التشكيلة التي بدأ بها اخر مباراة في الكالتشيو أمام ساسولو ، بارزالي مكان بن عطية ، ألفيش يعوض ليشتنشتاينر الغائب عن القائمة الأوروبية ، وايفرا الذي يدفع به أليغري مكان أليكس ساندرو ، والذي من وجهة نظري ، تغيير “لا داعي له” ، لكن يبدو أن أليغري يعمل على المداورة بين اللاعبين .

التشكيلة المتوقعة : بوفون – بارزالي بونوتشي كيليني – الفيس خضيرة ليمينا بيانيتش ايفرا – ديبالا هيغوين

يبقى احتمال اشراك آسامواه مكان ليمينا ، والذي برأيي سيضعف الجهة اليسرى هجومياً ، بتواجد ايفرا العجوز ، الى جانب آسامواه ، لذلك يفضل أن يقوم أليغري بالدفع ب ليمينا في وسط الميدان ، ليعطي حرية أكبر لبيانيتش لمساندة الثنائي الهجومي ديبالا – هيجوايين .

ومن المتوقع أن تكون البداية حذرة من اليوفي ، لتجنب أي مفاجأة من النادي الأندلسي ، وبالتالي تجنب التعثر في أولى الخطوات نحو الحلم الأوروبي ، على أن يقوم أليغري بالتعزيز الهجومي ، بالدفع بكوادرادو وأليكس ساندرو ، للتنشيط الهجومي واضفاء السرعة الهائلة مقارنة بألفيش وايفرا .

بالنظر الى المعطيات وقيمة الأسماء ، سنكون على موعد مع انتصار أول لليوفي تمهيداً لطريقه نحو صدارة المجموعة الثامنة ، الا اذا كان لاشبيلية صاحب المركز الثاني في الليغا رأي آخر .

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب