قلت قبل انطلاق المباراة أنه لا يوجد أي مبرر للثقة العمياء عند جوسيب جوارديولا ولاعبي بايرن ميونخ بالتأهل، والآن اتضحت الصورة بشكل أكبر، أن تعد “بالوصول إلى نهائي ميلانو في الوقت الذي تعجز فيه عن إدارة فريقك في العملية الدفاعية وتتغاضى عن أهم الأسلحة التي يملكها خصمك يعد بمثابة “السذاجة من المدرب الإسباني.

“أقتلوني إذا لم نتأهل”، هذا التصريح يلخص لنا ثقة جوارديولا والفريق البافاري بقدرتهم على اجتياز عقبة أتلتيكو مدريد رغم المرارة التي ذاقوها في فيسنتي كالديرون بحثاً عن تسجيل هدف، بيب ظن أن التأهل سيكون عبر تقديم مباراة كبيرة في اليانز أرينا فقط، لكن لم يكن يتوقع أن الأمور ستكون معقدة إلى هذا الحد.

ولكي نكن منصفين، وجد جوارديولا الحلول على الصعيد الهجومي وكان قادراً على تسجيل أكثر من الهدفين اللذان أحرزهما فريقه، فالتعديلات التي قام بها في التشكيلة الأساسية أتت بثمارها وكان الفريق الأفضل طوال التسعين دقيقة بلا أدنى شك.

لكن هذا لا يكفي لكي تتأهل على حساب الروخي بلانكوس وفريقك متخلف بهدف، فكنا قد أشرنا أن تلقى بايرن ميونخ هدف في مواجهة العودة يعني الخروج من البطولة بنسبة كبيرة كونه من الصعب جداً تسجيل ثلاثية في شباك أوبلاك.

اليوم تكررت نفس الأخطاء الدفاعية من بايرن ميونخ مع فريق يمتاز بشكل كبير في تطبيق الهجمة المرتدة، لم أفهم سبب تقدم دفاع البايرن إلى منتصف الملعب والنتيجة كانت تعادل والمعطيات كان تشير إلى اقترابه من تسجيل الهدف الثاني.

خطأ روتيني فادح من جوارديولا ومدافعيه في لقطة هدف جريزمان، فهذه الأخطاء ليست جديدة على بايرن ميونخ مع بيب وحتى عندما كان مدرباً لبرشلونة، فكان من الأجدر أن يتم تدريب فريقه على كيفية إيقاف هجمات أتلتيكو السريعة بدلاً من فرض عضلاته في وسائل الإعلام والتفكير في كيفية التسجيل فقط.

اشترك بنشرتنا الإخبارية .. اضغط هنا

تابع الكاتب على فيسبوك