يميل كثيرون من متابعي ومحللي الدوري المصري لاعتبار أن ما وصل إليه فريقا الداخلية ومصر المقاصة من احتلال صدارة الترتيب بالدوري الممتاز ما هو إلا طفرة في غياب الكبار.

حيث يتقاسم الفريقان صدارة الترتيب برصيد 22 نقطة فيما لعب المقاصة مباراة إضافية عن الداخلية، في حين يغيب الأهلي والزمالك عن صراع الصدارة لأمرين الأول هو أنهما لعبا مباريات أقل، والثاني التفريط في النقاط من خلال التعثر في أكثر من مباراة.

ولم يتلق الداخلية أي هزيمة ليكون الفريق الوحيد بلا هزائم هذا الموسم، في حين أن المقاصة خسر مرة واحدة فقط وكانت أمام الداخلية.

ولكن على الرغم من ذلك فإن هناك أسباب تمنع الفريقين من الاستمرار في صدارة الترتيب لفترة أطول مع الدخول في فترة منتصف الدوري، وتتمثل تلك الأسباب في:

1- غياب الخبرات

الخبرة عنصر هام للغاية في أن يحافظ الفريق على تصدره للترتيب أو القرب من الصدارة من جولة لأخرى، فالأمر يحتاج للاعبين – وبعدد وافر – سبق لهم أن قاموا بالشيء نفسه مع أندية سابق.

فلم يسبق للمقاصة أن وصل للقمة لفترة طويلة، رغم أنه تحدى الكبار ووصل للمركز الرابع الموسم الماضي ليشارك في بطولة الكونفدرالية بالموسم الحالي.

2- التدعيمات

الفريق المنافس على اللقب عادة ما يكون بحاجة إلى تدعيمات جديدة لكي ما يتوفر لدى المدير الفني البدائل في كافة الخطوط ما يسهل مهمة تعويض أي غيابات تحدث في مشوار طويل للدوري.

3- عودة الكبار

ليس من المتوقع أن يستمر ابتعاد الأهلي والزمالك عن قمة الترتيب، بحيث يمتلك الفريقان من الخبرات ما يجعل كل منهما قادر على تخطي العقبات القادمة وعدم التفريط في النقاط السهلة وهي آفة تصيب الاندية التي لا تمتلك خبرات البطولة.

4- غياب الطموح

غالبية لاعبي الداخلية والماقصة وحتى المصري صاحب المركز الثالث ربما لا يكون لديهم من الطموح ما يكفي لتحقيق بطولة النفس الطويل "الدوري"، حيث أن طموح المنافسة على اللقب يتوقف عند بعض التعثرات أو عدم استكمال المشوار بنفس الثبات.

5- التغييرات

عادة لا تصبر الأندية على أي تعثر يحدث لنتائج الفريق، وبالتالي تحدث تغييرات على مستوى الإدارة الفنية ما يجعل من الصعب أن يتأقلم اللاعبون على نفس أسلوب اللعب.

تابع آخر أخبار الكرة المصرية..