تظل اللقطات الأخيرة والمشاهد الختامية عالقة بأذهان جماهير لعبة كرة القدم، فهما كان تميز البدايات للاعبين والمدربين إلا أن أنصار الساحرة المستديرة دائماً ما يرفعون شعار “العبرة بالخواتيم”.

خافيير أجيري، المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، قدم أفضل بداية ممكنة خلال اختباره الأول في قيادة الفراعنة، بفوز كاسح على حساب منتخب النيجر بستة أهداف نظيفة بتصفيات أمم أفريقيا 2019.

وعلى الرغم من الانطلاقة الأكثر من رائعة للمكسيكي إلا أن عدة سيناريوهات سابقة لمدربي منتخب الفراعنة من الأجانب تبدو مقلقة بعض  الشيىء لجماهير اللعبة في مصر.

فأظهر المنتخب المصري شخصية قوية تحت قيادة الأمريكي بوب برادلي وحقق رقماً مذهلاً بتحقيق العلامة الكامة في مرحلة المجموعات بـ 6 انتصارات مدوية قبل أن يُصعق منتخبنا القومي بسداسية قاسية وتستفيق جماهير مصر من أحلامها الجميلة على كابوس كوماسي المزعج.

واستهل الايطالي ماركو تارديللي مشواره في تدريب منتخب مصر بفوز عريض خارج الديار على حساب السودان بثلاثية ليتوقع الجميع أن يذهب منتخب الفراعنة بعيداً بتصفيات مونديال 2006 قبل أن تتوالى الخسائر ونزيف النقاط لمنتخبنا بمجموعة التصفيات وتتبخر الأحلام سريعاً بخيبات أمل مريبة.

ويجمع منتخب مصر 9 نقاط من 3 مباريات في الاختبارات الثلاثة الرسمية الأولى للفرنسي جيرار جيلي بأمم أفريقيا نسخة 2000، ليتكهن الخبراء أن يكون منتخب مصر مرعباً لعمالقة القارة السمراء تحت قيادة الفرنسي، إلا النتائج المخيبة تتوالى بوداع المسابقة القارية ثم التعثر في عدة مواجهات أخرى.

ورغماً من استهلال الأرجنتيني كوبر مشواره في قيادة منتخب مصر بانتصارات عريضة على حساب تنزانيا بثلاثية وتشاد بخماسية وتقدم الفراعنة كرة قدم مفتوحة، إلا أن أنصار الفراعنة عانوا الأمرين من الطريقة الدفاعية البحتة للأرجنتيني والتي تسببت في “صفر” المونديال واحتلال منتخب البلاد المركز قبل الأخيرة بالعرس العالمي بروسيا.

ترى هل سيسير أجيري على نهج كثيراً ممن سبقوه من حيث البدايات المميزة والنهائيات المؤلمة أم يستمر المكسيكي بنتائج مميزة ومستويات فنية ترضي طموحات أنصار الكرة المصرية؟